الذكرى الـ 49 لعيدالقوات المسلحة في جمهورية اليمن االديمقراطية الشعبية
------------------
علي ناصر محمد
لمن يريد معرفة كيف تأسيس الجيش الجنوبي وتطويره فل يتابع للنهاية
#محمد_الشاعري
تسلمتُ منصب وزير الدفاع نهاية عام 1969م، في ظروف بالغة التعقيد داخلياً وخارجياً،
1/11 https://t.co/3ogTrlatdr
وكانت اليمن الجنوبية تمرّ بظروف اقتصادية ومالية صعبة جداً، ولم تكن أوضاعها السياسية قد استقرت بعد بما فيه الكفاية. أما القوات المسـلحة، فكانت ألوية قليلة العدد، قليلة التسليح، سلاحها مجموعة من البنادق غير الآلية (كنده)، وبعض الرشاشات الخفيفة والمتوسطة (برن وسترلنج)،
2/11
ومدافع ميدان من عيار 25 رطلاً، وعدد من عربات (صلاح الدين)وعربات مدرعة من نوع (فيريت) وعدد قليل من الطائرات الجت بروفست، فضلاً عن زورق أو زورقين صغيرين وسفينة إنزال هذا ما تركه لنا البريطانيون ولم يكن بوسع قوة صغيرة كهذه، بسلاحها المحدود أن تحمي سيادتنا الوطنية وحدودنا البرية
3/11
والبحرية الطويلة، ولا أجواءنا المفتوحة ولا جزرنا المتناثرة في المحيط الهندي والبحر الأحمر.
كانت هذه أخطر مهمة أواجهها في حياتي، كنت أمام الحقيقة وجهاً لوجه، لا يوجد نظام أو قانون ينظمان الوزارة، ولا هيكل ينظم علاقاتها الداخلية وعلاقتها بقيادة الجيش والقوات المسلحة عموماً.
4/11
كنت أدرك أنّ "الجيش" الذي ورثناه هو جيش اتحاد الجنوب العربي الذي أنشأه الإنكليز، لكن هذا لا يعني أنه معادٍ للثورة والنظام.
وقد ترك لنا البريطانيون نظاماً إدارياً ومالياً متطوراً، وأُسساً مهمة للانضباط العسكري، طوّرناها لاحقاً، وأدركتُ أنّ بريطانيا لن تسلّح جيشنا،
5/11