يقول الصحفي الأديب رفيق المعلوف:
جلست مع الملك سلمان بن عبدالعزيز جلسة هادئة فسألته عن بعض ذكرياته المتعلقة بأبيه (عبدالعزيز آل سعود) فقال:
كان أبي الملك عبدالعزيز شديد الحرص على ثلاثة ...
التحريم، والتجديد، والتوحيد
١-تحريم المنكر ومخالفة سنة الله ورسوله، حتى بالنسبة للأجانب الذين يفدون على بلادنا ويخرقون تقاليدها العربية والإسلامية سهوا أو عمدا.
٢-وتجديد الحياة العربية عن طريق الفهم لأغراض العلم وليس الأخذ بمعطيات الحضارة الحديثة على علاتها
وما تختزن من أوبئة هي أخطر على الجاهل من مغبة جهله وعلى العالم من مغالطة علمه.
٣-ثم توحيد العرب في مختلف ديارهم كما وحّد هو الجزيرة العربية فحقق لها وجودا كريما بين الأمم بعدما كانت شتاتا في المجاهل تعيش على هامش المجتمع الدولي المعاصر.
و أما فيما يتعلق بالتحريم
فيقول الأمير أن والده كان شديد الحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكان على قدر من قوة الفراسة تجعله يدرك ما يفكر فيه محدثه ويفض إغلاق نفسه قبل أن يتكلم.
وقد دخل عليه مرة الخبير الأميركي في شؤون النفط ماكفرسون=
وبيده حقيبة ليرفع إليه تقريرا حول المشاريع التي تعدها أرامكو فبادره الملك قبل أن يجلس بقوله:
دع هذه الحقيية خارجا
قال:إنها تحتوي الدراسة التي جئت أرفعها إليك
قال الملك:عليك بإخراج الدراسة منها واتركها خلف الباب لأنني أشم منها رائحة الكفر
كانت الحقيبة تحتوي في الواقع زجاجة وسكي.