سارة بارتمان، امرأة أفريقية حوّلتها أوروبا إلى “حيوان”
منذ قرنين من الزمن, توفيت “سارة بارتمان” بعد سنوات قضتها في معارض “الغرائب والحيوانات” في أوروبا. لتكون قصتها من أبشع القصص الإجرامية الأوروبية بحق أفريقيا والأفارقة.
في يوم 29 أكتوبر عام 1810، وقعتْ سارتجي “سارة” (1/21) https://t.co/TGmr1q13yJ
بارتمان (Sara ‘Saartjie’ Baartman) – امرأة أفريقية من مجموعات “خويسان” العرقية (خويسان “اسم موحد لمجموعتين من شعوب أفريقيا الجنوبية, وهما “فوراغينغ سان” أو “بوشمان” و “خويْخوي/ Khoikhoi”), وهي في تسعة عشر من عمرها – على عقد لأخذها من كيب تاون بجنوب أفريقيا الى لندن (2/21)
لعرضها لأغراض ترفيهية. وعلى الرغم من أنها كانت أميّة، فإن الذين كتبوا عنها يدّعون ويزعمون أنّها وقّعتْ بنفسها على عقدٍ مع الطبيب الإنجليزي الذي يُدْعى “وليام دنلوب” والذي كان صديقا لـ”بيتر ويليم سيزار” و “هندريك سيزار”.
كان “بيتر ويليم سيزار” هو الذي اشترى “سارة بارتمان” (3/21)
كأمة (مؤنث عبد) وهي في السادسة عشرة من عمرها, وعملتْ لـ”وهندريك”, أخي “بيتر”. وهكذا أعيدت تسميتها إلى ” سارتجي Saartjie”، وهي نطق هولندي لكلمة “سارة”.
وصلت “سارة” إلى أوروبا على ادعاءات كاذبة من قبل الطبيب البريطاني، وأطلق عليها “هوتنتوت فينوس” (Hottentot Venus) مستعرضا (4/21)
إياها في “برامج عرض الغرائب” في لندن وباريس، مع دعوة الحشود إلى مشاهدة “إنسانة غريبة” لها أرداف كبيرة.
الولادة ..وفقدان كل شيء
تنتمي “سارة بارتمان” إلى إحدى الفروع الرعوية لمجموعات “خوي خوي KhoiKhoi” العرقية, وولدت في عام 1789 في نهر غامتوس في كيب الشرقية بجنوب افريقيا. (5/21)