التفتت .. وثيقة التقسيم الصهيونية
الجزء السادس
خلفية تاريخية ..
قامت الحرب العالمية الأولي في بادرتها لتقسيم دول عدة كان أبرزها الدول العربية، والتي أظهرت عددًا من الخرائط القديمة ترجع إلى العقدين الثاني من القرن العشرين، مثل خطة بريطانيا- فرنسا في تشكيل شرق أوسط جديد. كثيرًا من https://t.co/6CWPhm28N7
المخططات السياسية، لم تظهر أسبابها أو عواقبها إلا بعد فترة كبيرة من الحرب، حتي يتبين للناس الأسباب الأساسية لتلك الحرب، وتوابعها وحقيقتها، والتي باتت معظمها كامنة في رحم التاريخ، حتى طفحت بعضها على السطح بعد ما يقرب من قرن كامل على الحرب.
تقسيم الحدود الدولية، كانت أكبر أهداف
بريطانيا وفرنسا في تلك المرحلة، وذلك لبسط نفوذ الدولتين على دول عدة خضعت حينها تحت السيطرة البريطانية والفرنسية، ولإضعاف الدول ظهر مخطط التقسيم، ولذلك اتفق كل من مارك سايكس، ممثلًا عن الحكومة البريطانية، وفرانسوا جورج بيكو، ممثلًا عن الحكومة الفرنسية، في اتفاقهما المبرم عام 1916
والشهير باسم اتفاقية “سايكس- بيكو“.
اعتقاد القائدين بأن شعوب المنطقة ستصبح أفضل حالًا تحت حكم الإمبراطوريات الأوروبية، وبعد التقسيم ذلك، جعلت من حلم التقسيم واقعًا مفروضًا على الدول، فيما لا تزال مبادئ الاتفاق الرئيسة، التي تفاوض بشأنها الاثنان وسط اضطرابات الحرب العالمية الأولى
أثرت كثيرًا في المنطقة حتى اليوم، وذلك بعد تقسيم منطقة نفوذ الحكم العثماني منذ بدايات القرن السادس عشر إلى دول جديدةوضعت تلك الكيانات السياسية تحت نطاقين من النفوذأحدهما تحت سيطرة النفوذ البريطاني، والذي تمثل في “العراق، شرق الأردن،فلسطين”، أما نصيب فرنسا، تمثَّل في “سوريا، لبنان