في الإسلام، تعتبر كفارة اليمين واجبة فورًا بمجرد تحقّق شروطها. وفقاً لجمهور العلماء، يجب الإسراع بالإنجاز دون تأخير. ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات التي قد تسمح بالتأخير لمدة قصيرة جدًا.
يمكن للمسلم الذي التزم بكفارة اليمين أن يؤجلها مؤقتاً لأسباب معينة، مثل انتظار حلول وقت مناسب لإعطاء الطعام لعشرة فقراء، بشرط ألّا يزيد هذا التأخير عن فترة محدودة جداً كالعدّة أيام. وهذا مستمد من فتاوى عديدة تؤكد أنه ليس هناك مانع شرعي من تأجيل دفع الزكاة لنفس الغاية، حتى لو كانت للحاجة الشخصية أو لمساعدة أقرب الأقارب والأصدقاء المحتاجين بشكل أكبر.
على سبيل المثال، إذا كان الشخص لديه المال ولكنه بعيد المدى، فهو مطالب باستعارته إن استطاع فعل ذلك. وفي حال تعذّر الحصول على الأموال اللازمة للإطعام، فعليه اللجوء لصيام الكفارة بدلاً منها.
في المجمل، يسمح الدين الإسلامي بالتأجيل القصير لكفارة اليمين بغرض تحقيق مصالح أفضل للأُفقاء وللمداخل الحقيقية للعطف الإنساني داخل المجتمع المسلم.
