حكم التعامل مع بنك الألماس الدولي: تحريم السمسرة المشروطة بأمر مجهول

لا يجوز التعامل مع بنك الألماس الدولي بناءً على الشروط التي ذكرتها. حيث أن ما يقدمه البنك من دعم أولي بقيمة 150 دولارًا يعتبر قرضًا، وفي المقابل، يصبح

لا يجوز التعامل مع بنك الألماس الدولي بناءً على الشروط التي ذكرتها. حيث أن ما يقدمه البنك من دعم أولي بقيمة 150 دولارًا يعتبر قرضًا، وفي المقابل، يصبح العميل شريكًا في البيع كسمسار. وهذا الجمع بين القرض والمعاوضة محرم عند جمهور الفقهاء، لأنه قرض جر نفعًا للمقرض، وهو ما يعد ربا.

وقد أكد مجمع الفقه الإسلامي على تحريم المتاجرة بالهامش، حيث يؤدي اشتراط الوسيط على العميل أن تكون تجارته عن طريقه إلى الجمع بين سلف ومعاوضة (السمسرة)، وهو في معنى الجمع بين سلف وبيع، المنهي عنه شرعًا. وبالتالي، فإن هذا النوع من التعامل يعتبر قمارًا، حيث أن الثمرة قد تحصل وقد لا تحصل، لأنها مرتبطة بأمر مجهول، وهو إحضار زبائن بالعدد المطلوب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الشروط التي ذكرتها غير واضحة ومجهولة الأجل، مما يزيد من مخالفتها للشريعة الإسلامية. لذلك، يجب الحذر من التعامل مع هذه الجهات التي لا يمكن الاطلاع على عملها ولا مراقبتها.

في الختام، بناءً على ما سبق، لا يجوز التعامل مع بنك الألماس الدولي، والواجب الحذر من مثل هذه التعاملات. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog Mensajes

Comentarios