1
حرب المخدرات ..
في المساحة حول الجانب الآخر من الغزو المغولي للعالم الإسلامي وجب الوقوف عند قضية المخدرات ونشر المغول لها تزامنا مع اجتياحهم من زمن جنكيز خان إلى حفيده هولاكو ونشرها عبر طرق القلندرية الصوفية المتعاونة معهم لإفساد المجتمعات المسلمة وتدميرها لاحتلالها.
2
هذا الصنف من المتصوفة القلندرية الملامية سموا الحشيشة لقمة الذكر والفكر وأن شيخا لهم هو حيدر مؤسس الحيدرية كان مولعا بها يحث مريديه عليها استعمالا وزراعة
فمن البديهة أن يستنتج أنهم كانوا وراء زراعتها وتجارتها في خراسان، و فارس و العراق ، و الأناضول، و الشام،
3
و مصر في تلك العهود التي تزامنت مع طلائع غزو جنكيز خان لبلاد المشرق الإسلامي.
وقد لحظ القسطلاني وبعده شيخ الإسلام ابن تيمية أن بدء انتشار المخدرات كان قريبا من ظهور المغول. ولو كانت هذه الآفة تضاد سلطان المغول أو حدث ما يسيء إليهم بسببها لمنعوها، بل هم كانوا من عوامل نشرها في
4
الحواضر العربية والاسلامية.
فالمغول وقتها كانوا محاطين بالمستشارين من كل نحلة وملة ، وفي علوم مختلفة ، منهم أخصائي الأعشاب تقي الدين الحشائشي، وقد ذكروا أنه فاق أهل عصره في معرفة خواص الأعشاب ومنافعها ومضارها
5
هذا واحد من الخبراء، ولابد أن هناك قبله من سبقه في هذا المجال.
وهنا نشر المخدرات وتعميمه في العالم العربي تحديدا وليس ظهوروه واستخدامه فقد ذلك أسبق زمنا لكن تعميمه بهذا الشكل رافق الزحف المغولي
