قرون الحيوانات: حكم الانتفاع بها في الإسلام

الحمد لله، إذا كانت القرون مأخوذة من حيوان مأكول اللحم، مثل البقر أو الغنم بعد ذبحه بشكل شرعي، فلا يوجد خلاف في جواز الانتفاع بها. أما إذا كانت القرون

الحمد لله، إذا كانت القرون مأخوذة من حيوان مأكول اللحم، مثل البقر أو الغنم بعد ذبحه بشكل شرعي، فلا يوجد خلاف في جواز الانتفاع بها. أما إذا كانت القرون تقطع من الحيوان أثناء حياته أو تؤخذ منه بعد موته دون ذبح شرعي، فقد اختلف العلماء في طهارتها.

المشهور في مذهب المالكية والشافعية والحنابلة هو نجاسة القرون، حيث يعتبرونها جزءًا من الميتة، وبالتالي تكون نجسة. وقد استدلوا على ذلك بأن قطع القرون أثناء حياة الحيوان يجعلها كالميتة، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما يقطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة".

من ناحية أخرى، ذهب الحنفية والإمام أحمد في رواية عنه إلى طهارة القرون، وجواز الانتفاع بها. وقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية هذا القول الثاني، واعتبره مذهب جمهور السلف.

في النهاية، القول بطهارة عظام الميتة وقرنها قول قوي، ومن أخذ به فلا حرج عليه. ومن أخذ بالأحوط وترك الانتفاع بعظام الميتة أو قرنها فهو خير له، خاصة إذا كان الأمر يستغنى عنه ويوجد بديل يقضي الحاجة. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer