الرسم ليس مجرد نشاط ممتع للأطفال؛ إنه وسيلة للتعبير عن أفكارهم وأحاسيسهم بطريقة فريدة. يبدأ تطور مهارة الرسم عادةً مع الأطفال الصغار عندما يصبحون قادرين على استخدام الأيدي كوحدات تحكم دقيقة. هذه الرحلة غالباً ما تتألف من عدة مراحل مهمة:

1. مرحلة التعرف: خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، قد تبدأ حركة اليد بالتطوير. ومع تقدم العمر، سيلاحظ الآباء قدرة طفلهم على رسم الخطوط والأشكال البسيطة باستخدام أصبعه أو يديه. هذا الأمر يساعد الطفل على فهم العلاقة بين الحركة والحجم والمساحة.

1. مرحلة التجربة: بحلول السنة الثانية تقريباً، سيكتسب الطفل القدرة على حمل قلم الرصاص بشكل صحيح والاستخدام الأمثل لليد. سوف يقوم برسم أشكال غير منظمة ولكنها تعبر عن إرادته الشخصية. هنا، الهدف الرئيسي هو تعلم كيفية التحكم في الأدوات بدلاً من الإنتاج الفني الدقيق.

1. مرحلة التمثيل: حوالي سن الثالثة إلى الخامسة، يستطيع الطفل تمثيل الموضوعات التي يعرفها جيداً - مثل الحيوانات أو الأشخاص - عبر رسومات بسيطة. قد يشكل جسم الشخص كأنه دائرة برأس مقوس وكفين صغيرين تحت الجسم.

1. مرحلة التفاصيل: بمجرد الوصول إلى مرحلة الدراسة المبكرة (حوالي 6 سنوات فما فوق)، يمكن للطفل البدء بإضافة المزيد من التفاصيل إلى الرسوم الخاصة به. قد يرسم المنازل والأشجار والشخصيات بكامل تفاصيلها بما فيها التفاصيل الداخلية للشخصيات.

1. مرحلة النمو والتقدم: أخيراً، كلما تقدم الطفل في السن، فإن قدرته على الرسم ستتحسن أيضاً. سيكون لديه فهماً أفضل للعناصر المرئية وسيقوم بتطبيق تقنيات مختلفة لإضافة عمق وتنوع إلى رسومه.

إن دعم واستثارة هذه المهارات الفنية ليست فقط مسلية ومتعة للطفل ولكنها أيضًا تساهم بشكل كبير في تطوير القدرات الإبداعية والعقلانية لديه.