- صاحب المنشور: رحاب بن بركة
ملخص النقاش:
تناولت المناقشة موضوع الدور المركزي للإعلام في تشكيل الرأي العام وتشكيله. تساءلت المساهمة الأصلية حول احتمالية التحول إلى نوع من الهيمنة الثقافية إذا ترك الأمر برمته لأيديوسياسات الإعلام. أعرب المجتمعون عن مواقف متنوعة، حيث رأى البعض مثل كارام أحمد أن الانشغال بتحقيق إجراءات التحكم قد يخفي مشاكل جوهرية تتعلق بصياغة المعرفة داخل المؤسسة الإعلامية. بينما اقترحت رشيدة الفهري منظورًا أكثر تفاؤلاً، مقترحة أن الحرية الموجودة لدى الجمهور للاختيار والمعرفة الناقدة تُعتبر قوى مقابلة لهذه الظاهرة.
عارضت عهد العماري هذا الرأي جزئيًا، مؤكدة على أنه لا يمكن تجنب حقيقة نفوذ بعض المنظمات الإعلامية بسبب مواردها المالية القوية وكيفية عرض المعلومات. وعلى الرغم من أهمية التفكير النقدي، فهي ترى أنها ليست حلًا كاملاً عندما تقابلها موجات متواصلة من المعلومات المضللة والحزبية. وينبغي تطبيق المزيد من اللوائح الصحفية الصارمة والكشف المستقل عن مصداقية الأخبار.
ومن ناحية أخرى، أكد بهاء بن القاضي على حاجة النظام التنظيمي لأن يكون أعمق وأكثر شفافية لحماية جمهور المتلقين ومنع أي تأثير سلبي محتمل للإعلام الواسع الانتشار. وبينما يدعم دحى بن القاضي أيضاً الدور الحيوي للجمهور، فإنها تؤكد على التعرض العميق والإستراتيجيين المؤثرين للوسائل الإعلامية في بناء المواقف والعقائد العامة. وفي حين أن المجال مفتوح أمام الجمهور لاختيار مصدر المعلومات الخاص به، إلا أن عملية الإنتقاء غالبًا ما تكون مدفوعة بالممارسات التسويقية لإعادة إنتاج رسائل معينة بشكل مستمر.
وأخيراً، شددت عهد العماري مرة آخرىعلى أنه رغم الطابع الهام لدور الأفراد كمقاومة ضد التأثيرات الضائرة لقوة الإعلام الكبيرة، إلّا إنه من الضروري للغاية وجود تشريعات رقابية عميقة توفر جانب الوضوح والسلامة للأخبار المطروحة أمام الشعب. وهذه فرضية تعتبر أساس تحقيق حالة توازن مناسبة ضمن علاقة القوى بين السلطة الإعلامية وطموحات عامة الجمهور في الوصول الى بيانات واقعية ومنصفة.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات