#العطر الذي قتل صاحبه !
احداث هذه القصة دارت في القرن الثامن عشر في احدى ضواحي باريس بالتحديد في شارع أوفير، امرأة على جانب الطريق تعاني من آلام المخاض تغيب عن الوعي تاره وتفيق أخرى وضعت مولودها الذكر ثم رمت بها تحت طاولة في سوق الأسماك وتولي هاربة وسط دهشة من المارة واستغراب !
أودع الطفل في ملجأ لرعاية الأطفال وقوبل بالرفض من اول يوم دخل فيه بل وتعرض لمحاولة قتل بوسادة كتمت انفاسه ما هذا النحس ألذي يلازم هذاالطفل منذ ولادته حتى المراضع نفرنا منه بحجة ان جسده لا يحمل رائحة أطفال مضت الأيام ثقيلة عليه في هذا الملجأ شجار مع اقرانه وعصيان حتى بلغ التاسعة
قررت صاحبة الملجأ أن تأخذه إلى صاحب مدبغة يعلمه صنعة تكفيه عوز الناس وتظمن له عيشة أفضل اندمج جان في العمل وأصبح شغوفاً في معرفة روائح اكثر رغم ان العمال كانوا يتذمرون من روائح المصبغة النتنه اصبح جان يتمتع بحاسة شم نفاذة أهلته لينتقل للعمل في معطرة الديني وهنا بدأت قصته ..
جان يستمع بحب لتوجيهات صاحب العطارة الخبير حتى تمكن من إتقان طريقة تركيب العطور وشاع صيته وزاد دخل المعطرة لكن جان مازال يتسأل عن بعض الروائح التي يدخل فيها رائحة غريبة اشبه برائحة الموتى وهنا لاحت له فكرة شيطانية وصنع عطراً مكون من التفاح العفن واوراق الزهر ومنقوع قطة ميته):
وطلب من صاحب المعطرة أن يسافر إلى كراس عاصمة صناعة العطور في باريس وهناك نمى مهاراته وزادت معرفته بطرق التقطير والاستشراب و فتن بروائح النساء واصبح يشتمهن لأخر قطرة ويلحق بهن ويجهز عليهن خنقاً وقبل أن يفقدنا الحياة يلف عليهن نايلون وينقع عرقهن وجثثهن في ماء مع أعشاب عطرية ..