تأتي هذه الأيام رسائل اطمئنان من أناس قد نسيتهم أو حتى أرقام بدون أسماء ، وحتى لا اتورط بالعتب ( نسي

تأتي هذه الأيام رسائل اطمئنان من أناس قد نسيتهم أو حتى أرقام بدون أسماء ، وحتى لا اتورط بالعتب ( نسيتني؟) ، ( حاذف رقمي؟ ) . أرد عليهم بترحيب العارف ا

تأتي هذه الأيام رسائل اطمئنان من أناس قد نسيتهم أو حتى أرقام بدون أسماء ، وحتى لا اتورط بالعتب ( نسيتني؟) ، ( حاذف رقمي؟ ) . أرد عليهم بترحيب العارف الذاكر وارجو الله أن يحفظهم وأسألهم عن أحوالهم، ثم أضيف أيقونة وردة وابتسامة كتعبير امتنان، حتى قال أحدهم: ذكرني فيك هذا وارسل صورة

رغم ايقونة الوجه الضاحك التي ارسلها إلا أن الصورة لغرابتها أثارت في نفسي خوفا ورعباً. كيف يمكن لصورة مثل هذه أن ترتبط بي عند أحدهم ، ما علاقتي بالصورة ومن هو ؟ ، كان ذلك قبل ثلاثة أيام، تجاهلت الأمر ولم اعلق وفضلت تجاهله فقد يكون مخطئا في الرقم أو أن تجاهلي سيدفعه لقول المزيد

اليوم ارسل ابتسامة وأبياتا من الشعر :

نعلل بالدواء إذا مرضنا

وهل يشفي من الموت الدواء

ونختار الطبيب فهل طبيب

يؤخر ما يقدمه القضاء

بعد تركيز في الصورة ومحاولات تذكر ، صورة قديمة بكاميرا فورية لساحة القصاص في خميش مشيط، معالمها واضحة وتبدو في النظرة الأولى تجمع عادي من البشر حول حدث ما ، ولأن العقل يحجب أسوأ الذكريات، لم اتذكرها في حينها ولكن تذكرت المشاعر ، الخوف والرعب. استمر التجاهل للمرسل اليومين الماضية.

حتى ارسل مرة اخرى ليلة الأمس، ( كيف حالك إبراهيم )، قررت الاتصال لأنه لم يكن مخطيء في الرقم، ومن أول كلمة ألو عرفت بندر ، صديق المتوسطة حتى ثاني ثانوي، آخر تواصل بيني وبينه قبل خمس سنوات ولكن لم احتفظ برقمه حينها. استخبرته عن الأوضاع والأحوال ثم سألته عن الصورة.


تسنيم الدمشقي

10 مدونة المشاركات

التعليقات