ليس هناك مانع شرعي لتخصيص بعض الأطباق أو الوجبات خلال شهر رمضان المبارك، بشرط عدم اعتبار ذلك عبادة دينية جديدة غير موجودة في الإسلام الأصلي. يشير علماء الدين إلى أن السلف الصالح كانوا لديهم أيضًا عادات غذائية خاصة ومعروفة، مثل تحضير الخباز وزيت الزيتون في يوم الجمعة، وهذا لا يُعتبر بدعة.
تنقسم "البدعة" بشكل عام إلى نوعين: البدعة الأولى تشير إلى إضافة أعمال عبادة جديدة إلى دين الله الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يعاقب عليها الشرع بحسب حديث النبي "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد". أما النوع الثاني من البدعة فهو العادات العامة التي يتفق عليها المجتمع والتي قد تكون مختلفة عن عصور السلف الأوائل، وهي لا تعد بإذن الله بدعة في الدين.
ومن المهم التمييز بين العبادات والعادات اليومية. العبادات هي الأعمال المقدسة المكتسبة برضا الله، بينما العادات هي الممارسات الاجتماعية والثقافية التي تنظم حياتنا اليومية. وبالتالي فإن أي تغيير في العادات الشخصية أو المجتمعية لا يعد بدعة إذا لم تكن هذه التغييرات مرتبطة بالعقيدة الإسلامية أو الطقوس الدينية.
باختصار، يمكن للمسلمين الاستمتاع بتناول وجبات خاصة خلال شهر رمضان بدون خوف من الوقوع في البدعة، طالما أنها لا ترتبط مباشرة بالأعمال الدينية المشروعة وفق القرآن والسنة النبوية.