- صاحب المنشور: طاهر الدين الودغيري
ملخص النقاش:غالبا ما يحيط بالعمل التطوعي العديد من المفاهيم المغلوطة التي قد تؤثر على إدراك الجمهور لدوافعه وأثره. هدف هذه المقالة هو فحص بعض الشائعات الشائعة حول المتطوعين وفهم الواقع خلفها.
هل جميع المتطوعين يفعلون ذلك لأسباب دينية؟
هذه خرافة شائعة. صحيح أن الدين يمكن أن يشجع على الخدمة المجتمعية، ولكنه ليس السبب الوحيد الذي يدفع الناس للعمل التطوعي. الكثير من الأفراد يتطوعون بسبب الرغبة في تحقيق الخير الاجتماعي، الشعور بالإنجاز الشخصي، بناء المهارات والخبرات العملية، أو حتى كوسيلة لإعادة الرد الجميل للمجتمع.
المتطوعون هم دائما شباب طموحون
ليس هذا حقيقة مطلقة أيضاً. بينما قد يكون الشباب أكثر نشاطا عادة في التطوع، إلا أنه يوجد عدد كبير من الكبار الذين يساهمون أيضا بشكل فعال. العديد منهم يستغلون وقت الفراغ بعد التقاعد لتقديم دعم قيم للمجتمع.
التطوع يعني فقدان الوقت والمال بدون مقابل مادي
على الرغم من عدم وجود تعويضات مادية مباشرة للتطوع، فإن المكاسب غير المادية مثل التعلم, networking, وتطور الشخصية ذات قيمة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من المنظمات التي توفر فرص تدريب مجانية أو شهادات معتمدة لجهود المتطوعين.
إن لم يكن لديك القدرة المالية للقيام بعمل جيد، فلا يمكنك المساعدة
هذا الاعتقاد خاطئ تماما. العمل التطوعي لا يتطلب المال فقط؛ بل يتطلب وقتك وجهدك وإبداعك. كل شخص لديه شيء مميز ليقدمه بغض النظر عن وضعه الاقتصادي.
الأشخاص الذين يتطوعون يفتقرون إلى الوظائف والدخل الثابت
هذا بعيد كل البعد عن الصحيح. كثير من المحترفين الناجحين يقومون بالتطوع خارج ساعات عملهم لأنهم يريدون التأثير الإيجابي في مجتمعهم. في الواقع، الشركات غالبًا ما تشجع موظفيها على القيام بذلك حيث يعزز ثقافة الشركة ويتيح الفرصة للموظفين لبناء مهارات جديدة.
إن فهم هذه الحقائق يساعدنا على تقدير وتعزيز قيمة العمل التطوعي كما ينبغي.