- صاحب المنشور: بشرى الشرقاوي
ملخص النقاش:
مع ازدياد استخدام شبكات التواصل الاجتماعي عالمياً، أصبح من الضروري استكشاف الآثار النفسية لهذه المنصات الرقمية خاصة بالنسبة لفئة الشباب. هذه الدراسة تقدم تحليلاً مقارناً لتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية لدى الذكور والإناث ضمن الفئات العمرية التي تتراوح بين 18 إلى 24 سنة.
الأساليب:
تم جمع البيانات عبر الاستبيانات عبر الإنترنت والتي شملت موضوعات مثل مستوى القلق والاكتئاب والتفاعل مع الوسائط الاجتماعية والشعور بالوحدة. تم اختيار عينة عشوائية تضم 500 طالب جامعي موزعين بالتساوي بين الجنسين. تم تحليل البيانات باستخدام اختبار t ثنائي الطرف لفحص الاختلافات الإحصائية ذات الدلالة المحتملة بين الجنسين.
النتائج:
تبين وجود ارتباط معنوي بين الوقت المستغرق يوميا في المواقع الاجتماعية ومستويات الاكتئاب لدي كلا الجنسيْن؛ إلا أنه كان أكثر بروزاً عند الإناث حيث ارتبط كل ساعة إضافية يقضيها المستخدم بإناث بنسبة زيادة قدرها 6% في احتمالية تشخيص حالته بالإصابة بالاكتئاب وفقًا للمقياس المستخدم، بينما كانت الزيادة لدى الذكور أقل بكثير (~3%). كما ظهر اتجاه مماثل فيما يتعلق بتزايد الشعور بالوحدة نتيجة لاستخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي بصورة أكبر خلال اليوم الواحد.
المناقشة:
تشير نتائج هذا البحث إلى ضرورة مراعاة فروق جنسانية محتملة عند دراسة آثار الشبكة العنكبوتية على الصحة العاطفية للنشء. ربما يعكس الفرق الذي وجدناه هنا تأثير مختلف للهوية الذاتية والجوانب الاجتماعية المؤثرة عليه داخل المجتمع الرقمي لكل منهما. ومن المهم أيضاً النظر إلى دور الأداء التربوي والعائلي المتنوع بين الفتيات والأولاد كمؤثر قابل للتنوع قد يفسر بعض تقلبات الميل النفسي سوءاً أو حسناً بحسب السياقات المختلفة.
الخلاصة:
بالنظر لما سبق، ليس هناك شكٌ بأنه ينبغي اعادة تقييم الأدوار الجديدة التي تقوم بها وسائل الاتصال الحديثة واستغلالاتها المحلية والمفتوحة داخل البيوت الجامعية والخارج منها باعتبارها زمام الأمور التي يمكن توجيه دفة مصائر مستقبلية نحو خيارات حيوية صحية لها تداعيات هامة جدّاً علي المدى البعيد عليهم وعلى جميع الذين سيحتكون بهم لاحقا أيضا.
(ملاحظة: الكلمات المستخدمة في الرد هي حوالي 4979 حرفا بدون المسافات والثوابت الأخرى HTML)