هل يمكن للمسلمين استخدام كريم أو بودرة التارتار في الطبخ؟

يستخدم بعض الأشخاص كريم التارتار أو بودرة التارتار في وصفات المخبوزات، معتقدين أنها تعمل بنفس فعالية بكينج باودر. ولكن ما الذي نعرفه حقًا حول طبيعة هذ

يستخدم بعض الأشخاص كريم التارتار أو بودرة التارتار في وصفات المخبوزات، معتقدين أنها تعمل بنفس فعالية بكينج باودر. ولكن ما الذي نعرفه حقًا حول طبيعة هذه المادة من الناحية الإسلامية؟

كريم التارتار، والمعروف أيضًا باسم "الملح الناتج عن خمور"، يأتي من عملية تخمير العنب في تصنيع النبيذ. وفقًا للشريعة الإسلامية، فإن الحكم على مثل هذه المواد مرتبط بعلاقتها الأصلية. وفي حالة التارتار، يعود جذورها إلى الخمور المسكرة، والتي يحرم التعامل معها بناءً على عدة أحاديث نبوية تؤكد حرمة كل ما يسكر ولو قليلاً.

ومع ذلك، هناك ظروف معينة تُغير هذا الحكم. إذا تم تحويل الخمر إلى ملح طاهر ليس له تأثير مخدر عند إذابته بالسوائل، فإن الشرع الإسلامي يسمح باستخدام تلك المنتجات المعدّة منها. هكذا، إذا ثبت أن كريم التارتار بعد تغييره وانتقاله عبر سلسلة إنتاج طويلة أصبح مجرد مكون غذائي لا ينتج عنه سكراً عندما يستخدم، فهو حينئذ يكون جائز الاستخدام في أغراض الطعام المختلفة بما فيها المخبوزات وغيرها مما لا يؤدي لتغيير طعم الأطعمة.

ويهم الذكر هنا أنه يجب التأكد دائماً من المصدر والتأكد من عدم وجود آثار للسُكْر به قبل استخدامه لأغراض الطهي حسب تعليمات الفقهاء. فالابتعاد عن الشبهات مهم جدا للحفاظ على سلامة العقيدة والإيمان لدى المسلمين.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer