- صاحب المنشور: سعدية بن موسى
ملخص النقاش:في العصر الرقمي الحالي, أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأفراد خاصة بين فئة الشباب. هذه المنصات التي كانت في السابق تعتبر أدوات للتواصل والإعلام, تحولت الآن إلى مساحات حيث يمكن للمستخدمين مشاركة أفكارهم وأحداث حياتهم اليومية مع الآخرين حول العالم. لكن هذا الاستخدام المكثف لهذه الوسائل قد طرح مجموعة من التساؤلات حول تأثيراتها الاجتماعية والنفسية.
من جهة, تتيح وسائل التواصل للشباب فرصة أكبر لتبادل الثقافات والأفكار العالمية مما يساهم في توسيع آفاقهم الفكرية والثقافية. كما أنها توفر مكانا آمنا لهم للتعبير عن مشاعرهم ومواضيع حساسة قد يجدون صعوبة في الحديث عنها بصراحة أمام عائلهم أو مجتمعهم المحلي.
الأثر السلبي المحتمل
بالمقابل, هناك مخاطر محتملة مرتبطة باستخدام هذه الوسائل. الشعور بالعزلة والتسلط الإلكتروني هما اثنان من أكبر المشكلات التي تواجه المستخدمين الصغار. غالبًا ما يتم التعرض للتنمر عبر الإنترنت بسبب عدم القدرة على رؤية رد فعل الشخص الذي تتحدث إليه, وهذا يمكن أن يؤدي إلى اضطراب نفسي خطير لدى البعض.
بالإضافة إلى ذلك, يمكن أن تؤدي الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى انخفاض مستويات الأداء الأكاديمي والانشغال بأمور غير مهمة بدلاً من التركيز على الدراسة أو العمل. أيضا, فقدان الخصوصية والحفاظ على سلامة المعلومات الشخصية هي قضية أخرى يجب مراعاتها عند استخدام هذه المنصات.
الحلول المقترحة
لحماية شبابنا من الآثار الضارة المحتملة لهذه الأدوات الحديثة, ينبغي تعزيز التعليم والدعم الأسري. يجب تثقيف الأطفال حول كيفية التصرف بطريقة آمنة ومسؤولّة أثناء استخدامهما لهذه الوسائل. كما ينصح بتحديد حدود زمنية لوقت الشاشة وتشجيع الأنشطة الأخرى مثل الرياضة والقراءة وغيرها للحفاظ على توازن صحي بين الحياة الواقعية والعالم الرقمي.