أحقا دفنتُ نفسي؟
وأن لا فائدة من التضحيات وأني سأندم
أخبرت إحداهن عن رفضي عروض سفر للخارج لبلاد عدة
أنا أم لستُ كاملة لكني لا أستطيع أن أترك بيتي وأولادي وبناتي
لدي ٤ في الجامعة وصغيرة في المتوسط ويحتاجون وجودي
ثم إني لا أشعر بأي حرمان
والسياحة الفكرية بقراءة كتاب هي الأهم لدي
١
هل حقا حينما أراعي المرحلة العمرية لأولادي وأُسدد في تلبية احتياجاتهم النفسية والفكرية أكون مضحية ؟
أخبرتها أن هذا واجب وليس تفضل مني عليهم ، وأني أخشى اليوم الذي أفر منهم فيه خوفا على حسناتي أن يأخذوا منها شيئا، وأني بتأدية الواجبات أتعبد ربي بتأدية الحقوق وآداء الواجبات.
٢
ضحكت ثم قالت:
تحسبينهم يبي ينفعونك ؟ العاملة والسائق خير من ابناء اليوم.
!!
هذا ظنك، وظني بالله خير??
ثم إن هدفي من مرابطتي وصبري ليس طلب النفع منهم، بل اخراج عباد لله صالحين.
المسألة ليست دين آخذه منهم لاحقا، بل عمل ارجو أن يكون طيبا عند الله ، ثم هم زينة دنيا رزقني الله بهم
٣
مصادر السعاد ليست واحدة لأننا نختلف
ولا أُقلل من شأن مصدر:
سفر تسوق ..
فنجان قهوة في بيتي مع رائحة بخور مع كتاب أُقلب صفحاته وأنا بعفو وعافية هو عندي سعادة غامرة
جلسة
جلسة مع شقيقاتي وأشقائي بعض نعيم الجنة المُعجل لي?
حضن أحفاد أخواتي وصغار أخوتي ينسيني كل ازعاج داهم قلبي
٤
و الحقيقة
أني أخفيت عنها أن من مصادر سعادتي وجودي بينكم هنا ?
فكرت أن أُخبرها أني بعد كل سلسلة تغريدات مثلا أشعر أني رجعت من حفلة باذخة الجمال، بهية الألوان
وأن قلبي وطن لأهلي هنا ، وقلوبهم لي سكن ….
لكني تراجعت
لن تفهم
ولن تفهم
.
.
لديها قالب واحد للسعادة، لا يناسبني
٥