في الإسلام، تعليمات واضحة تحظر لعنة أو سب الظروف أو الأحوال. النبي محمد صلى الله عليه وسلم نهانا عن ذلك قائلاً "لا تسبوا الدهر" بحسب حديث صحيح متفق عليه عند البخاري ومسلم.
الدكتور عمر بن عبد العزيز آل الشيخ، مفتي المملكة العربية السعودية السابق، شرح بأن سب الدهر يعني الاعتقاد بأن الزمن نفسه مصدر المكروه والمصائب وهو أمر محرم لأنه يعتبر نوعاً من الشرك. حيث إن الله وحده هو خالق كل شيء ومسبب للأسباب.
إذاً، بما أن الظروف هي أيضاً جزء مما خلق الله وقدره، فهي بالتالي ليست ذات القدرة على الإضرار بنا أو مساعدتنا. لذا، عندما نسبي الظروف، فإننا ضمنياً نلوم الله على ما يحدث لنا، وهذا أيضا يعد شركا.
بدلا من ذلك، ينصح الدين الإسلامي المسلمين بتقبل المصائب والصبر عليها والإيمان بالقضاء والقدر. يجب علينا أن نقول مثلاً "إنّا للّه وإنّا إليه راجعون"، كما جاء في القرآن الكريم. أو يمكننا أن نقول "قدر الله وما شاء فعل". فهذه أقوال تعكس إيمان المؤمن بقضاء الله وقدره دون انتقاص منهم.
في النهاية، حتى لو كانت الكلمات خارجة عن سيطرتنا ونطق بها المرء سهواً، فالتوبة والتأكيد على عدم الشرك بالله ضروريان. حفظنا الله جميعاً من الوقوع فيما يحرم.