إذا كانت الأم قادرة مالياً، بينما الأب غير قادر على توفير نفقات زواج ابنه، فإن تزويج الابن يقع على عاتق الأب إذا كان قادراً. وذلك لأن التزويج يعتبر جزءاً من النفقة التي يجب على الأب توفيرها لابنه. كما أكد الشيخ ابن عثيمين على أن حاجة الإنسان للزواج ملحة، وقد يكون ذلك كحاجته للأكل والشرب، وبالتالي يجب على الأب تزويج ابنه إذا كان قادراً على ذلك.
ومع ذلك، إذا كان الأب معسراً والأم قادرة، فإن تزويج الابن يقع على عاتق الأم. ولكن هناك خلاف بين الفقهاء حول ما إذا كانت الأم تستطيع المطالبة بالأموال التي أنفقتها من الأب إذا أيسر لاحقاً.
في النهاية، يجب على الأم تزويج ابنها الفقير إذا كانت قادرة مالياً، حتى لو كان الأب غير قادر. وهذا الحكم مستمد من الشريعة الإسلامية، حيث يعتبر تزويج الابن جزءاً من واجبات النفقة التي تقع على عاتق الوالدين.