كيف يجوز له أن يتزوجها ولا يجوز له أن يترحم عليها!!
أباح الإسلام للمسلم أن يتزوج نصرانية-مسيحية-لكن حرم الترحم عليها بعد موتها..كيف ذلك!!
المسألة أبسط مما يتوقع السائل..وأعمق!
ثانيا:من مقاصد إباحة الإسلام من كتابية-مسيحية مثلا-أن يحبب المسلم زوجته بالإسلام..بأخلاقه..بحنانه..
6/1
بحواره معها حول العقيدة الحقة وبراهين الإسلام..
بالإجابة عن شبهاتها..
بل بالدعاء لها في حياتها بالهداية والفلاح في الدنيا والآخرة..
دون أن يهون الكفر في عينها..بل يذكرها أن أمر الدين عظيم وفاصل وحازم
لدرجة أنه لن يستطيع أن يدعو لها بعد فاتها بالرحمة إن ماتت على الكفر!
6/2
هو بذلك يحفز عقلها وقلبها..ويدفعها أكثر نحو السعادة في الآخرة
ولعله بذلك يقدم لها أعظم هدية ممكن أن يقدمه زوج لزوجته..الجنة!
أما إن عرفت أنه سيدعو لها بالرحمة بعد وفاتها..فالأمر إذن هين..وحتى لو كان اختيارها لغير الإسلام خطأ..فلعل دعاء الزوج ينقذها..بل ويدخلها الفردوس!
6/3
أما أولا:فلسنا من يصدر الأحكام الشرعية في الدنيا ويقرر النتائج في الآخرة!
لب الإسلام وحقيقته الكبرى:الاستسلام لأمر الله..
هنا أباح..وهنا حرم..ما جوابنا؟
إما طريقة أهل الشقاوة وإمامهم إبليس:" أَبَى وَاسْتَكْبَرَ"..لم يعجبه الأمر الإلهي وحكم هواه
6/4
وإما طريقة أهل السعادة في الدارين:"سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"
تحب الشاي أكثر من القهوة..وريال مدريد أكثر برشلونة..هذا لك..
هذا حلال وهذا حرام..هذا في الجنة وهذا في النار..ليست لك..هي لله..وبين بعض أحكامها في القرآن الكريم والسنة
6/5