اسوء ما يحصل الآن ان الاوليغارشية نجحت بتقسيم الناس بين حزب "المودعين" وحزب "الهيركات". وهذا ينطوي على تضليل اعلامي كبير ومحاولة حثيثة لطمس طبيعة الصراع الجاري تحت عنوان توزيع الخسائر المحققة، والسعي لتحميلها للمجتمع ككل عبر تشليحه ممتلكاته العامة واحتياطي الذهب.
(1/16)
لا جدال في ان تراكم الدين هو من اهم قنوات اعادة التوزيع العكسية، اي من فئات الدخل الادنى الى فئات الدخل الاعلى، وكانت الفوائد المرتفعة جدا نهبا خالصا وكذلك الفساد المتفشي. ولكن كل كلام عن ان افلاس الجهاز المصرفي ونضوب السيولة بالدولار سببهما "الافراط في الانفاق" هو هراء.
(2/16)
الازمة كامنة في الجهاز المصرفي نفسه. فعلى مدى سنوات طويلة كان يجري الحفاظ على معظم البنوك حيّة (زومبي) بشكل مصطنع، من خلال تحمّل مصرف لبنان الخسائر عنها ومراكمتها في ميزانيته.
(3/16)
الجزء الاكبر من "الديون السيادية" لا علاقة بالانفاق العام "المفرط"، بل نشأ كنتيجة لتدخّلات الحكومة ومصرف لبنان لادامة وضع غير قابل للديمومة وتأجيل الافلاس الوشيك عبر ضخ الارباح والرساميل في المصارف على حساب المال العام.
(4/16)
43 مليار دولار من الخسائر تراكمت في ميزانية مصرف لبنان، نتيجة عملياته مع المصارف، ولا سيما الهندسات المالية، والتي كان احد اهم اهدافها هو "تدعيم ميزانيات المصارف" لا "الموازنة العامة"، وفق ما كان قد اعلنه رياض سلامة بلسانه في ايلول 2016. (الرابط)
https://t.co/IllmQjGbSx
(5/16)