هدم المساجد وقتل واستباح أعراض المسلمين المعلم يعقوب حنا .. شكل الفيلق القبطي لخدمة الاحتلال ال

هدم المساجد وقتل واستباح أعراض المسلمين "المعلم يعقوب حنا" .. شكل "الفيلق القبطي" لخدمة الاحتلال الفرنسي ومحاربة المماليك والعثمانيين رغم أن مؤرخي ا

هدم المساجد وقتل واستباح أعراض المسلمين

"المعلم يعقوب حنا" .. شكل "الفيلق القبطي" لخدمة الاحتلال الفرنسي ومحاربة المماليك والعثمانيين

رغم أن مؤرخي التاريخ المصري الحديث أجمعوا على "خيانة" المعلم يعقوب لتعاونه مع المحتل، مستشهدين بوثائق المحتل نفسه التي كشفت دوره في التآمر على المقاومة الشعبية خلال ثورتي القاهرة الأولى والثانية، إلا أن كثير من الأقباط يعتبرونه رمزاً وطنياً لانه استطاع ان يحارب المسلمين المماليك والعثمانيين ويساعد الفرنسيين على احتلال الصعيد، ويمنع أي مقاومة شعبية ضدهم، من خلال جيشه القبطي الذي أسسه تحت رعاية وحماية الاستعمار الفرنسي، كما يقول القمص متياس نصر.

فقد ذكر الجبرتي في كتابه (عجائب الآثار) أن المعلم يعقوب القبطي كان يجمع المال من الأهالي لمصلحة الفرنسيس؛ بل وصل به الأمر أن كون فرقة من الأقباط لمعاونة المحتل إذ يقول الجبرتي: "ومنها أن يعقوب القبطي لما تظاهر مع الفرنساوية وجعلوه ساري عسكر القبطة جمع شبان القبط وحلق لحاهم وزياهم بزي مشابه لعسكر الفرنساوية، وصيرهم ساري عسكره وعزوته وجمعهم من أقصى الصعيد، وهدم الأماكن المجاورة لحارة النصارى التي هو ساكن بها خلف "الجامع الأحمر "، وبنى له قلعة وسورها بسور عظيم وأبراج وباب كبير.?

المعلم يعقوب الذي ولد في محافظة المنيا مدينة أبو قرقاص، ساعد الفرنسيين في حملتهم الصليـبية على #مصر ، وكان هو رجلهم الأمين، وكان يمدهم بالمعلومات، وليس ذلك فحسب!

بل قاد فصيلا من الجيش الفرنسي وهزم قوة مملوكية مصرية.

وقد كتب جاك فرانسو رسالة إلى #نابليون يقول:

"وجدت رجلًا ذا دراية ومعرفة واسعة اسمه المعلم يعقوب وهو الذي يؤدي لنا خدمات باهرة منها تعزيز قوة الجيش الفرنسي بجنود إضافية من القبط لمساعدتنا".

تولى يعقوب بعد ذلك جمع الضرائب من أهل الصعيد وكان يستخدم أبشع وأعنف الوسائل في الجباية، وكان أهل الصعيد يسمون حملة الجنرال ديسيه (جيش المعلم يعقوب)، وهو الذي أمد الصليبين بالبارود والمواد الحـارقة التي استخدمت بالفعل في تدمير أحياء القاهرة، كما قام يعقوب بتقديم خدمات كثيرة لمساعدة الجنرال كليبر على قمـع ثورة القاهرة الثانية فقد كان حينئذ من ضباط ديسيه.

وكافأه كليبر بأن وكّله بجمع الأموال العامة من المسلمين كيفما يشاء، فلم يتوانى يعقوب واستخدم أسوأ الوسائل لجمع المال فكان يفرض على الفلاحين ما لا يطيقون على دفعه ومن لم يستطع كان أعوان يعقوب يتطاولون عليهم بالسب والضرب وحرق ممتلكاتهم والأعـتداء على أعراضهم.

كل هذا جعل ليعقوب حظوة كبيرة لدى الفرنسيين فقد كان أحد أدواتهم لمعاقبة المصريين على ثورة القاهرة الثانية، مما جعله كليبر يمنحه رتبة كولونيل وجعله على رأس فرقة عسـكرية.?

ويروي المؤرخ محمد عفيفي أن المعلم يعقوب أسس "ميليشيا عسكرية" لخدمة الفرنسيين، تحت مسمى "الفيلق القبطي" التابع لجيش نابليون، وكان يهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية، لأن هذا الفيلق كان يضم مجرمين سابقين ومرتزقة من خارج البلاد، من أرمن وأتراك وشوام، وضم كثيراً من الذُّعار والحرافيش وأصحاب المنسر..

ويذكر الباحث التاريخي الشاب عن يعقوب وعالمه، ورفض وتعنت أساتذته إجراء بحثه عن المعلم يعقوب تجنباً لغضب الكنيسة المصرية.?

ويقول الدكتور محمد الصاوي مؤلف كتاب "المعلم يعقوب" : إن المعلم "يعقوب حنا" من كبار الأقباط الذين تزعموا حركة التعاون مع سلطات الحملة الفرنسية، وقد شارك في ذلك عدد من أبرز "المعلمين" الأقباط مثل جرجس الجوهري وأنطون أبو طاقية وفلتاؤس وملطي.

واستعرض المؤلف في كتابه الملامح العامة للأقباط أثناء الحملة الفرنسية على مصر، مؤكدًا أن الأقباط من أصحاب المصالح تعاطفوا مع الغزاة الجدد باعتبارهم "مخلّصين" وكذلك "مسيحيين" مثلهم سوف يحررونهم من الخضوع لسلطان المسلمين!!

ويضيف الصاوي: أن الفرنسيين بخطتهم الاستعمارية ويعقوب بأحلامه وتطلعاته التقيا على إرادة واحدة تجسدت في انجاز واحد هو تكوين "الفيلق القبطي".

وأن يعقوب في عهد الجنرال الفرنسي "منو" أدى مهمته في خدمة السلطات الفرنسية وتفانى وأعوانه في أداء هذا العمل على حساب أمن المصريين وسلامتهم وحرياتهم وكرامتهم وحُرمة بيوتهم وأموالهم.

ويؤكد المؤلف على أن المعلم يعقوب قد نزع، إبان الحملة الفرنسية إلى سلخ مصر عن الدولة العثمانية، فقد كان هذا النزوع من خلال نظرة ضيقة أملتها عاصفة طائفية لا وطنية فيها ولا بطولة.?

المعلم يعقوب حنا القبطي، وملطي، وجرجس الجوهري، وأنطوان الملقب بأبي طاقية، وبرتيلمي الملقب بفرط الرومان، ونصر الله النصراني ترجمان قائم قام بلياز، وميخائيل الصباغ، وغيرهم من زعماء النصارى ساعدوا الحملة الفرنسية في احتلال مصر.

ويذكر الجبرتي أن زعماء الأقباط كانوا يقطعون الأشجار والنخيل من جميع البساتين، ولم يتورعوا في هدم المدافن والمقابر وتسويتها بالأرض خوفاً من تترس المحاربين حسب وصف الجبرتي، حتى قال: "وبثوا الأعوان وحبسهم وضربهم، فدهى الناس بهذه النازلة التي لم يصابوا بمثلها ولا ما يقاربها"، بل كان زعيمهم (برتيلمي) الذي تلقبه العامة بـ "فرط الرومان" لشدة احمرار وجهه، كان يشرف بنفسه على تعذيب المجاهدين وهو الذي قام بحرق المجاهد سليمان الحلبي قاتل كليبر، وكان هذا البرتيلمي يسير في موكب وحاشية ويتعمد إهانة علماء المسلمين ويضيق عليهم في الطرقات محتمياً في أسياده الفرنسيس.


فاطمة القيسي

5 Blog indlæg

Kommentarer