1
من أهم فلاسفة القرن العشرين الفيلسوف اللغوي النمساوي-البريطاني لوديفيج فيتغنشتاين، هذا الفيلسوف وضع نظريتين في المنطق واللغة، ونقد ذاته بذاته، وهدم نظريته الأولى من خلال نحت نظرية ثانية، وفي كلا النظريتين، وضع كتاب خاص يوضح مضمون نظرياته التي أتى بها بالمنطق واللغة https://t.co/3wRtNlgSfu
2
النظرية الأولى دونها في كتابه (رسالة منطقية فلسفية) او ما يعرف بـ التراكتاتوس، وفي هذه النظرية إنطلق من فكرة رئيسية مفادها : أن طبيعة العالم والفكر يشتركان في بُنية واحدة ترتكز على قوانين المنطق، واللغة ما هي إلا رموز ترتّب هذه الإشتراكية بينهما من خلال تصوير العالم فكرياً
3
اذن التراكتاتوس هو محاولة جعل اللغة وسيلة ربط بين أذهاننا (تفكيرنا) والصور (العالم) فكل ما يصدر من أفواهنا على شكل كلمات هي محاولة وصف وتوصيف الأحداث بالعالم لغوياً، ولكن هل تستطيع اللغة توصيف الأشياء الخارجية الموجودة بالعالم تصوير حقيقي؟ زعم ان اللغة تعاني من (قصور توصيفي)
4
هذا القصور بحقيقته في اللغة هو الأساس في القصور الفلسفي، فكل مشاكل الفلسفة ناجمة عن الضعف الذي يمنعنا من فهم اللغة، ولكن بحقيقة الأمر المسألة أكبر من ذلك، حيث نفى فيتغنشتاين ان هناك معضلة فلسفية، بل هناك ثلاث معضلات (رياضية/أخلاقية/لغوية) ينبوعها محاولة قولنا ما لا يقال
5
هنا طرح سؤال (ما اللغة؟) فأجاب عليه : أنها ليست أداة لوصف العالم فقط، بل هي كذلك وسيلة نفكر من خلالها بأذهاننا، وهذا ما جعله يؤسس فكرتين جوهريتين في الكتاب (حدود اللغة تنبع من قصور الإنسان في ملاحظة العالم/ أن حدود اللغة هي حدود العالم، بمعنى العالم محدود باللغة كلياً)