سمعت وقرأت كثيرًا من قصص النجاح والكفاح لأشخاص بدأو من الصفر.
وكانت تلهمني جدا وكنت أحب ان اقرأ مثل تلك القصص وكم كنت أتمنى ان أكون أحد هؤلاء الناجحين في يوم من الأيام.
أود ان ذكر لكم قصتي التي عدّت مِن مَن حولي بأنها قصة كفاح والحمد لله ولكن لا أدري هل تتكلل بالنجاح أم بالفشل.
١
ابدأ قصتي بان اذكر لكم أني لست من اللذين بدأو من الصفر، ولم أصل لهذا النجاح بتعبي وجهدي لوحدي وإنما وصلت بتوفيق الله أولًا ثم بمساعدة الكثير من الأشخاص حولي (والدي، والدتي، زوجتي، وطني الغالي، والكثير من أصدقائي).
لم أبدأ من الصفر وإنما بدأت من نصائح والدي ودعمه المتواصل.
٢
في المرحلة الابتدائية كنت وبتوفيق الله ثم بجهد والدتي اطال الله بعمرها من المجتهدين والأوائل دائما. واستمر هذا النجاح ولله الحمد إلى ان وصلت بالتحديد للإجازة بين مرحلتي المتوسط والثانوي، حيث بدأت رحلتي مع المرض. صابتني اول نوبة صرع في تلك الإجازة حيث ظنت والدتي اني أنازع الموت.
٣
ذهبت إلى المستشفى وقام الأطباء بعدة فحوصات وكشوفات حيث انهم اكتشفوا انه لدي ورم حميد في المخ يتسبب بكهرباء زائدة وينتج عن هذه الكهرباء حصول نوبات الصرع. وصف لنا الاستشاري الادوية وخرجت من المستشفى.
٤
استمرت نوبات الصرع تأتيني بين فترة وأخرى،بسبب ذلك لم أستطع يوما أن اخرج لوحدي بلا مراقبة كأي شاب بعمر ١٥ سنه. كنت حتى اذا رغبت بالذهاب للبقالة تحت البيت لابد من مرافق معي و حتى عند ذهابي للمسجد كنت ارى والدتي تراقبني من النافذة بعيون القلق والخوف إلى ان اصل للمسجد والى ان اعود.
٥