قد تتساءل بعض الأشخاص إن كانت القصائد أو الأشعار لها دور في تقوية القلب وتقليل حساسيته الروحية. بناءً على التعاليم الإسلامية، يمكن القول أن القصائد ليست بالتأكيد السبب الرئيسي لقسوة القلب. ولكن، كما يؤكد العلماء، كل شيء يرجع إلى كيفية استخدامها ومحتواها.
إذا تم التعلق بها بشكل مفرط وتجاهلت أمور الدين مثل القرآن وأداء الواجبات الدينية الأخرى، فقد يؤدي ذلك إلى "إمساخ" القلب - أي زيادة الشعور بالغباء والإلهاء عن الهدف الرئيسي وهو التقرب إلى الله.
في الحديث النبوي، يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "أن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرًا"، مما يشير إلى الخطر المحتمل للشعر إذا استهلك الوقت والجهد بطريقة غير محكومة. هذا ليس بسبب الطبيعة نفسها للشعر ولكنه نتيجة الاستخدام الزائد وعدم التوازن.
لكن، يجب التنويه أن هذه مجرد حالة واحدة وقد لا تنطبق على الجميع بنفس الدرجة. هناك العديد من الأمثلة الجميلة للأدب والشعر الإسلامي التي تساهم في تعزيز الأخلاق والقيم الدينية. لذلك، الأمر يعود إلى النص نفسه والسياق الذي يتم فيه تقديمه والتجربة الشخصية لكل فرد.
ختامًا، ينصح دائماً بتجنب الانصراف عن الأعمال الدينية المهمة لصالح سماع قصائد طويلة أو محفزة موسيقياً. بدلاً من ذلك، اقض وقتك في تلاوة القرآن، فهو نور للقلب وطريق للتوجيه والإرشاد.