1)لست متفاءلا كثيرا،بل لست متفاءلا على الإطلاق،بزيارة الرئيس جو بايدن إلى المنطقة،فهو يأتي وفي ذهنه،أو بالأصح ذهن مستشاريه ومن يحركون الخيوط خلف الكواليس،أمور ليست من أولويات السعودية في هذه المرحلة بالذات،ولا من أولويات القيادة السعودية الجديدة.يأتي بايدن وفي ذهن فريقه تنازلات..
2)جذرية من قبل السعودية لن تقبل بها القيادة السعودية الحالية، لعل من أبرزها احتكار الولايات المتحدة للتحالف مع السعودية، ووقف التعامل أو التحالف مع اية قوى عظمى اخرى (الصين وروسيا)، وهذا أمر بات من الماضي، ولا مكان له من الإعراب حاليا في ظل قيادة لا تضع كل بيضها في سلة واحدة..
3)سيأتي بايدن وفريقه وعينهم على الانتخابات الأميركية، وتحسين وضع الديموقراطيين بالخروج باتفاق حول زيادة إنتاج النفط، وهو أمر لا يهم القيادة السعودية من قريب أو بعيد، فللسعودية التزاماتها الدولية الأخرى التي لا تستطيع الاخلال بها. ويأتي بايدن وفريقه وفي أذهانهم "التبشير" بقيم..
4)الديموقراطية وحقوق الإنسان والمرأة والمثلين،وفق المنظور الأميركي بالطبع،وهذه أمور ليست من أولويات القيادة السعودية،وطرحها لن يقدم أو يؤخر.الملفات ذات الاولوية في ذهن صانع القرار السعودي هي الملف النووي الإيراني،وخطر إيران وميليشياتها على أمن واستقرار المنطقة،ومن ثم الملف اليمني
5)ولا أظن أن بايدن وفريقه،ومن يتحكمون بالقرار الأميركي من وراء الكواليس،مهتمون كثيرا بهذه الملفات،وإن كانت السياسة المعلنة للولايات المتحدة تشجب السلوك الإيراني وميليشياتها،سواء في اليمن أو غيره.الطرفان،السعودي والأميركي،ليس بينهما لغة مشتركة حاليا،لذلك لست متفاءلا بزيارة الرئيس.