الذين يتعرضون للاساءة سواء اللفظية أو الجسدية ويحاولون ايجاد مبررات لها،بالتعاطف مع المسيء هم أكثر ع

الذين يتعرضون للاساءة سواء اللفظية أو الجسدية ويحاولون ايجاد مبررات لها،بالتعاطف مع المسيء هم أكثر عرضة من غيرهم للوقوع ضحايا لعلاقات سامة ومؤذية لاحق

الذين يتعرضون للاساءة سواء اللفظية أو الجسدية ويحاولون ايجاد مبررات لها،بالتعاطف مع المسيء هم أكثر عرضة من غيرهم للوقوع ضحايا لعلاقات سامة ومؤذية لاحقاً في حياتهم.

العقل البشري مصمم "للبقاء" ولذا فقد يتحمل البعض في طفولته أنواع من الشتم والضرب ويتكيف معها لأنه يريد أن "يعيش"

هنا أتحدث عن الموفر الأساسي للأكل والشرب والمسكن كمصدر أمان، يتعاطف معه الضحية ويظن أن من حقه الاساءة له في مقابل أن يرعاه. هذه الظاهرة تسمى #متلازمة_ستوكهولم وهي تبرز عند شخصيات معينة. الاشكالية أنك عندما تعطي للتعنيف اسماً آخر أو اطاراً مريحاً فقد تبقى حبيساً له طوال عمرك.

من الأمثلة على الاطارات التلطيفية لهذه المتلازمة:

(ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب)

لذا فقد تقبل الزوجة مثلاً صنوفاً من الاهانات والاحتقار والسلطوية العنيفة، وتعتبر هذا أحد أشكال "الحب" بينما هي مبرمجة ذهنياً على التكيف مع ذلك للحصول على الأمان المادي"فالزوج هو من يصرف عليها"

يقول الشاعر :

ومن يهن يسهل الهوان عليه

ما لجرحٍ بميتٍ ايلامُ

اذاً أول خطوات التشافي من هذه المتلازمة هي: الوعي !

وأن تسمي الأمور بمسمياتها، ما تعرضت له هو عنف لا مبرر له، فالرعاية لا تبرر الاساءة، والضرب لا علاقة له بالتربية،والسماح لك بالمسكن لا يعني أن تقبل أن تهان وتتمسكن!

يقال ( القط يحب خناقه )

لكنك لست بقط، أنت انسان كرمك الله بالعقل والمنطق، والقدرة على التطور والنمو والارتقاء.

لا تقبل أن تبقى على قيد الحياة، وتعتبر ذلك منّة أو فضل عليك من أحد! يمكنك أن تطلب ما هو أكثر من مجرد "البقاء" أن تطمح للارتقاء وأن تنشد الحب واللطف والاحترام والوفاء.


سعيد الشهابي

2 Blogg inlägg

Kommentarer