- صاحب المنشور: البركاني الصالحي
ملخص النقاش:
انطلق هذا النقاش حول مدى حاجتنا لأن نعتمد على الأدلة المُتوثقة في مناقشاتنا المعرفية والثقافية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحكم على تأثيرات محتملة للأفعال البشرية كالنفسي والإستراتجي الأمني على المنتجات الثقافية. برزت أهمية النهج العلمي التحليلي كوسيلة لتجنب نظرية المؤامرة وفهم السياقات المشتركة بعناية.
يطرح "البركاني الصالحي" الموضوع الأصلي، مشددًا على ضرورة الاعتماد على الأسانيد الثابتة والموثوق بها كأساس لأي جدل معرفي. يؤكد "صباح القيسي"، أحد المشاركين الرئيسيين، على توافق الرأي ويضيف أن تركيز النقاش على البحوث الأكاديمية سيساعد بلا شك في تقليل الشكوك والتأويلات الزائفة. كما يدعو للحذر من إغفال إمكانية وجود تأثيرات سرية مستترة تحت السطح، وهي تستحق الدرس بغرض التشذيب والكشف.
وتشدد "حسيبة البدوي" على ضرورة تحقيق التوازن بين الاحترام للعلم والأدلة من جانب واحتمال التأثيرات الجزئية المهمّلة من الجانب الآخر. ترى أن طلباً دقيقاً للمزيد من المعلومات عبر توسعة شبكات التواصل بين خبراء مختلف التخصصات ذات الصلة قد يقود للإجابة النهائية لبعض اللغز. أخيرا وليس آخريا، يطمئن "علا بن عيسى" قائلاً إن اعتماده على الأدلة المثبوتة يصل إلى حد اليقين، بينما يستمر العمل العلمي في البحث عن الروابط الضبابية. وينضم إليه "طلال بن يعيش" معتبرًا أن رفض افتراض وجود آثار النفسية/الأمنيّة من بابه أولى بدون ثبوته قطعياً.
يتبين أن جوهر النقاش يدور حول الطلب لتحقيق توازن حساس بين الاعتماد على الدلائل الرسمية والسعي لفحص الظواهر النائمة احتمالياً. إنه نداء للاستقصاء المهني، بشفافية وإيثار حرية الوصول إلى الحقائق الأساسية، حتى وإن تطلب الأمر مواجهة مفاهيم شموليَّة مغلوطة.