في مجتمعنا الرقمي الحالي، انتشرت مؤخرًا ظاهرة مثيرة للجدل وهي المقابلات التي يخضع فيها الأشخاص لتجارب غير متوقعة. يبدو الأمر عند أول نظرة وكأنها "جريمة" خفيفة وغير ضارة - تقريب المفاجأة والمرح! ولكن دعونا نتوقف للحظة وننظر إلى هذه المشاهد بشكل أقرب.
الحكم الشرعي واضح: نشر ومشاهدة مثل هذه المواد المحرضة تعتبر غيبة وتمهيداً لممارسة المعاصي علانية. تحذر الشريعة الإسلامية بشدة من إيذاء المسلمين واستباحة خصوصياتهم ومعرفتهم الشخصية. قرآنياً، يقول الله عز وجل في سورة الأحزاب الآية 58: "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا."
إذا كنت أنت الشخص الذي يتم مقابلته، فأنت عرضة لإحراج كبير وضغط اجتماعي قد يصل حد تجريم فعلك أو معرفتك العامة. بينما لو كنت من الجمهور، فإن مشاهدة هذا المحتوى يمكن أن تشجع الآخرين على ارتكاب نفس الخطأ بنفس الطريقة الاستفزازية. لذلك، حتى بهدف الترفيه الخفيف، يجب أن نلتزم بتعاليم الإسلام واحترام سيادة الأفراد وصحتهم العقلية والنفسية.
ختاماً، الدعوة هنا للتفاعل الاجتماعي بطرق بناءة وإيجابية تعكس روح الأخوة والإسلام الحقيقي بدلاً من التقليل من شأن الآخرين والاستمتاع بحرجهم تحت ستار الضحك والسلوك الفكاهي.