كتب هربرت ماركيوز مقالا ضمن كتاب عنوانه (نقد التسامح الخالص) على غرار عنوان كتاب (نقد العقل الخالص)

كتب هربرت ماركيوز مقالا ضمن كتاب عنوانه (نقد التسامح الخالص) على غرار عنوان كتاب (نقد العقل الخالص) لكانط انتقد فيه مبدأ التسامح في النظام الرأسمالي،

كتب هربرت ماركيوز مقالا ضمن كتاب عنوانه (نقد التسامح الخالص) على غرار عنوان كتاب (نقد العقل الخالص) لكانط انتقد فيه مبدأ التسامح في النظام الرأسمالي، فمن حيل هذا النظام دعوته إلى التسامح، إلا أن هذا التسامح تسامح مزيف ظاهره الحرية وباطنه القمع https://t.co/T1U5ucWHrR

ولذا أطلق عليه (التسامح القمعي)، فالغرض منه استمرار النظام وتكبيل المعارضة وإجبارها على التخلي عن ثوريتها عن طريق إعطائها مساحة من الحرية في إبداء رأيها لتفرغ طاقتها الثورية، فالتسامح في النهاية هو شكل من أشكال السيطرة.

فمن طبيعة النظام الرأسمالي أنه يدعو إلى بعض المبادئ ويظهر مزاياها لكنها مبادئ مزيفة الهدف منها خدمة مصالحه وتثبيت أركانه.

ينطلق بيونغ تشول هان من ذات الرؤية وإن لم يشر إليها، فيرى أن المجتمع الذي يعيش في ظل النظام الرأسمالي مجتمع واقع تحت قبضة نظام من المراقبة الصارمة، فشبكات التواصل التي يُدعى أنها توفر مساحات للحرية في التعبير عن الرأي ماهي في الحقيقة إلا شكل من أشكال مراقبة المجتمع والسيطرة عليه.

وهنا يعقد بيونغ تشول ب مقارنة بين مشروع سجن بنتام ذاك السجن الذي بني عام ١٧٨٥م ليسمح بمراقبة جميع السجناء عن طريق مراقب واحد فقط دون أن يعرفوا هل هم مراقبين أم لا، ودون أن يكون بينهم أي تواصل، وبين نظام المراقبة الرقمي الحالي،


الراوي القبائلي

6 مدونة المشاركات

التعليقات