هذا اجمل #ثريد سويته يشهد الله اني مبتسم وانا اسويه ❤️
-مزاح النبي صل الله عليه وسلم
إنَّ الإسلام دينٌ واقعيٌّ لا يُحلِّق في أجواء الخيال والمثاليَّة الواهمة، ولكنَّه يقف مع الإنسان على أرض الحقيقة والواقع.. ولا يُعامل الناس كأنَّهم ملائكة، ولكنَّه يُعاملهم كبشرٍ يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق.
لذلك لم يفرض الإسلام على الناس أن يكون كلُّ كلامهم ذكرًا، وكلُّ سماعهم قرآنًا، وكلُّ فراغهم في المسجد؛ وإنَّما اعترف بهم وبفطرتهم وغرائزهم التي خلقهم الله عليها، وقد خلقهم سبحانه وتعالى يفرحون ويمرحون ويضحكون ويلعبون،
ولقد كانت حياة النبيِّ ﷺ مثالًا رائعًا للحياة الإنسانيَّة المتكاملة؛ فهو في خلوته يُصلِّي ويُطيل الخشوع والبكاء، ويقوم حتى تتورَّم قدماه، وهو في الحقِّ لا يُبالي بأحدٍ في جنب الله، ولكنَّه مع الحياة والناس بشرٌ سوي، يُحبُّ الطيِّبات ويبش ويبتسم ويداعب ويمزح ولا يقول إلَّا حقًّا.
كان رسول الله ﷺ يمزح ولا يقول في مزاحه إلَّا الحق، ووردت لنا أحاديث كثيرة في ذلك منها:
1- ما جاء عن أبي هريرة قال: قالوا (أي الصحابة): "يا رسول الله إنَّك تُداعبنا! قال ﷺ: لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا". وفي روايةٍ: "إِنِّي وَإِنْ دَاعَبْتُكُمْ فَلَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا".