في العديد من الدول الإسلامية والمناهج الفقهية، يتم التعامل بحذر شديد عندما يتعلق الأمر بالمطالبة بحقوق مالية مستحقة. وفي حالة وجود شخص مماطل عن سداد ديونه رغم قدرته على ذلك، فقد يكون هناك طرق قانونية جائزة للحصول على هذه الأموال. هذه هي بعض الإرشادات المستندة إلى النصوص الدينية والفقهيات التي جمعتها لك:
1- يُسمح للمستحق الحصول على مساعدة خارجية لاستعادة دينه، ولكن يجب تجنب كل أشكال العنف أو الانحرافات الأخلاقية أثناء هذه العملية. الشخص المعروف باسم "البلطجي"، والذي غالباً ما يتم استخدامه لإصدار التهديدات أو التدخل بالقوة، ليس خياراً جيداً بناءً على الأحكام الدينية. إلا إذا تم تأكيد بأن هذا الرجل لن يسعى لأفعال خاطئة، فإن المساعدة ممكنة. ويجب أيضاً مراعاة الجانب النفسي للسداد، حيث أنه لا يحق للإنسان الشتم أو الاعتداء الجسدي على ممتنع عن السداد.
2- وفقاً للأحاديث النبوية والآراء الفقهاء، يحق لصاحب الحق استخدام وسائل مختلفة للدفاع عن نفسه ضد المطالة، بما في ذلك استخدام الوعظ والتذكير اللاذع ("يا ظالم") والحبس حسب قرار السلطة القضائية. وقد أكدت الرأي العام بأنه لا يوجد تحريم في مكافأة الأشخاص الذين يعملون لتحقيق العدالة أو تعويض المصاريف المرتبطة بالحصول على حقوقهم.
3- يُعتبر الإنفاق الناشئ عن عملية التقاضي جزءاً من المسؤولية الشخصية للطرف الذي منع الآخر من الوصول إليه بشكل طبيعي. وبالتالي، فإن تكاليف الاحتجاج أمام القضاء أو الرسوم الأخرى ذات العلاقة ليست عبئاً على المدعي، طالما أنها ضمن نطاق المعدلات الاعتيادية. ومع ذلك، تشترط مجموعة من العلماء القيام بذلك فقط إذا كانت إجراءات التقاضي ضرورية بالفعل وليس مجرد تكتيك تخويني.
4- بالنسبة لتقدير المبالغ المحتملة لهذا النوع من التسوية، يمكنك النظر نحو التكاليف المعيارية المتعلقة بإجراء دعوى قضائية ومتطلبات الخدمات القانونية المحلية لديك. بالإضافة لذلك، يشمل النظام المقترح أيضا رد الأتعاب التي يدفعها وكلاء الدفاع نظرا لمسؤوليتهم تجاه التصرف المؤذي.
5- باختصار، بينما تحتفظ بشخصيتك الطيبة وعدالتك أثناء المثول أمام القانون، فإنك تتمتع بحرية كبيرة داخل الحدود المشروعة والقانونية لاستعادة حقوقك المنتهكة.