- صاحب المنشور: ألاء المدني
ملخص النقاش:
بينتُ خلال نقاش دار حول موضوع توفيق بين العمل والحياة الشخصية تحت عنوان "التوازن المثالي"، أنّ العديد من المشاركين يشعرون بالإحباط بسبب سعيهم المستمر خلف هذا الهدف الذي يُعتبر خيالياً. عوضا عن ذلك، اقترح الجميع تركيز الطاقة على قبول طبيعة الحياة المترابطة وعدم تقسيمها إلى صناديق منفصلة.
من الجانب الأول للمناقشة، أثنى باهي الجزائري بقوة على الدعوة للتخلي عن فكرة التوازن الثابت بين العمل والحياة الشخصية. قال إن التركيز الزائد على التوازن يمكن أن يكون ضارًّا وقد يقيد الطابع الروحي والعاطفي للإنسان. كما سلط الضوء على أهمية خلق مساحة لممارسة المهارات وخلق روابط اجتماعية، مما يساهم في النمو الشخصي والأثر الإيجابي على الذات والثقة بالنفس. وفي الوقت نفسه، شدّد على ضرورة تحديد الحدود الصحية للحصول على الراحة والاستجمام.
أما سفيان الدين بن عزوز فقد شارك في المناقشة مؤكدًا على نقاط مهمة أخرى. حيث اعتبر أن الاعتراف بالعلاقة المتبادلة بين العمل والحياة الشخصية يمكن أن يؤدي لرؤى جديدة وملهمة. ولكنه دعا أيضًا لاعتماد حدود صحية للوقاية من الإرهاق، موضحًا أنه رغم اختلاف مظاهر الحياة اليومية، فإن الصحة الجسدية والنفسية لها الأولوية القصوى. وبالتالي، طالبوا جميعًا ببناء نماذج حياة أكثر تطورًا وشمولية تدعم الصحة والرفاهية العامة.
تختتم المناقشة برؤية مشتركة مفادها أن جوهر الحياة يكمن في دمج مختلف الجوانب دون الفصل القاسي بين العمل والحياة الشخصية. وهذا يتطلب إدارة فعالة للأوقات والسعي دائمًا لتحقيق حالة من السلام الداخلي وسط تحديات الحياة المعاصرة المضطربة.