30 مارس 1912..عندما وافق السلطان المولى عبد الحفيظ على استعمار المغرب
في سنة 1912، وقع الوزير الفرنسي المفوض أوجين رينيو والسلطان المولى عبد الحفيظ على معاهدة #فاس التي تنازل بموجبها هذا الأخير عن سيادة المغرب لصالح فرنسا وسميت بـ"معاهدة الحماية" وامتدت فترة الحماية إلى سنة 1956 https://t.co/KZxOw41fDf
قبل التوقيع على المعاهدة كانت مجموعة من الدول الأوروبية ترغب في استعمار المغرب لتوفير سوق جديدة لتصدير منتوجاتها والسيطرة على الثروات الطبيعية للبلاد حاولت فرنسا دفع دول أخرى إلى التخلي عن خططها بخصوص المغرب ووقعت معها اتفاقيات تخول لها استعمار البلاد مقابل تخليها عن مستعمرات
أخرى. ففي سنة 1902 وقعت #فرنسا مع #إيطاليا اتفاقية حول #المغرب و #ليبيا وبعد سنتين من ذلك وقعت اتفاقية مشابهة مع #انجلترا تهم #المغرب و #مصر. تلا ذلك انعقاد مؤتمر الجزيرة الخضراء في سنة 1906 لتقرير مصير المغرب كمستعمرة أوروبية. بدأ المؤتمر بمشاركة اثنا عشر دولة أوروبية وشارك
الرئيس الأمريكي روزفلت كوسيط فيه. وفي سنة 1908 تمت مبايعة مولاي عبد الحفيظ سلطانا جديدا على المغرب خلفا مولاي عبد العزيز الذي أجبر على التنازل عن العرض إثر نشوب ثورة عارمة بسبب التدخل الأجنبي في المغرب بعد معاهدة الجزيرة الخضراء في سنة 1911، اتفق الفرنسيون مع الألمان بشأن المغرب
وتنازلت فرنسا بموجب هذا الاتفاق عن الأراضي المتفق عليها في الكونغو والكاميرون مقابل موافقة الألمان على فرض الحماية الفرنسية على المغرب ورغم أن السلطان مولاي عبد الحفيظ بويع بيعة مشروطة بإبعاد الخطر الأجنبي عن البلاد واسترجاع ما اغتصبه الأجنبي من حدوده مع تطهير الإدارة المغربية