- صاحب المنشور: أفنان القروي
ملخص النقاش:
بدأ الحديث بتساؤل عميق حول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، حيث تساءل أفنان القروي عما إذا كان القلق من استبداله للوظائف مبرراً أم مجرد هلع غير منطقي. أعربت فلة بن مبارك عن اعتقادها بأن التاريخ يشهد دوماً تغيرات كبيرة نتيجة للتقدم التقني، موضحة كيف لعبت الثورات الصناعية السابقة دوراً بارزاً في تطوير وظائف جديدة بالتزامن مع انحسار أخرى. كما سلطت الضوء على ضرورة تكيّف المجتمع وتعليمه المستمر للمشاركة بفعالية ضمن بيئة عمل رقمية تعتمد heavily على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ردت مروة بن معمر متفقّة مع رؤية فلة بشأن الدروس المستخلصة من التجارب الماضية، إلا أنها شددت على الطابع الفريد والذي يتميز بالسرعة الزائدة لهذا التحول الحالي مدفوعا بمعدلات التطور الهائلة للذكاء الاصطناعي. وبالتالي فإن حاجتنا ملحة لإجراء تدخلات واسعة من قبل السلطات الحكومية ومرافق التربية والتعليم لتيسير عملية الانتقال بسلاسة قدر الإمكان للمجموعات العاملة.
أما رندة بن عيشة فعبرت عن مخاوفها بخصوص الجانب الإنساني المرتبط بهذه العمليات الآلية الواسعة النطاق، خاصة تلك المتعلقة برعاية الأشخاص وكبار السن مثلاً؛ حيث يمكن أن يؤثر توظيف الروبوتات بكثافة على العلاقات الاجتماعية والشعور بالإنسانية والحضور الشخصي. وفي نفس المنحى، اتفقت صبا القروي أيضا مع تأكيد رندة على أهمية احترام القيم الإنسانية حتى أثناء الاستفادة المثلى من القدرات التقنية الناشئة الحديثة. ولذلك اقترحت وضع سياقات تنظيمية ترعى حقوق الإنسان ويُجرى الاحتكام لها عند تطبيق حلول مبنية على الذكاء الاصطناعي.
بشكل عام، يدور جوهر المناقشة حول مدى القدرة على مواجهة تحديات عصر الذكاء الاصطناعي وعدم خسارة المقومات الانسانية الرئيسية مثل التواصل الاجتماعي والمعرفة العاطفية والإبداع وذلك بينما نسعى للاستفادة القصوى من الطاقة الكبيرة للتقنية الحديثة.