التحول الرقمي: تحديات وآفاق التعليم العالي العربي

في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات تقنية هائلة وتغييراً جوهرياً في طريقة تعاملنا مع المعلومات والتكنولوجيا، يواجه قطاع التعليم العالي العربي تحديات

  • صاحب المنشور: مشيرة بن صالح

    ملخص النقاش:
    في الوقت الذي يشهد فيه العالم تطورات تقنية هائلة وتغييراً جوهرياً في طريقة تعاملنا مع المعلومات والتكنولوجيا، يواجه قطاع التعليم العالي العربي تحديات فريدة ومثيرة. يتضمن التحول الرقمي توسيع نطاق الوصول إلى المعرفة والتعليم عبر الإنترنت، استخدام أدوات التعلم الإلكتروني المتنوعة، وإنشاء منصات رقمية تفاعلية تتجاوز الحدود الجغرافية التقليدية للمدارس والجامعات. هذا الاندماج بين التكنولوجيا والتعليم يمكن أن يؤدي إلى فرص جديدة للنمو الأكاديمي، ولكنه أيضا يطرح مجموعة من التحديات التي تحتاج إلى معالجة لتفعيل هذه الفرصة بالشكل الأمثل.

التحديات الرئيسية للتحول الرقمي في التعليم العالي العربي:

  1. البنية الأساسية: إحدى أكبر الحواجز أمام التحول الرقمي هي البنية الأساسية غير الكافية. العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية العربية ليست مجهزة تجهيزًا جيدًا بالتكنولوجيا اللازمة لدعم بيئات التعلم الرقمية الحديثة. قد تشمل هذه القدرات محدودية سرعة الإنترنت، نقص الأجهزة المناسبة مثل الكمبيوترات المحمولة أو أجهزة التابلت، بالإضافة إلى عدم كفاية الخوادم والسيرفرات الخاصة بتخزين البيانات.
  1. تدريب المدرسين والمعلمين: يُعتبر التدريب على المهارات الرقمية أمر حيوي لنجاح أي عملية تحول رقمي في مجال التعليم. غالبًا ما يتم تجاهل تدريب أعضاء الهيئة التدريسية فيما يتعلق بكيفية دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، مما يؤدي إلى انخفاض فعالية استخدام الأدوات الرقمية داخل الفصول الدراسية. كما أن هناك حاجة ملحة لتحسين مهارات الطلاب في استخدام التكنولوجيا أيضًا.
  1. التكلفة والوصول: رغم توفر الكثير من المنصات التعليمية المفتوحة المصدر المجانية، إلا أنه مازال هناك تكلفة كبيرة مرتبطة بالحصول عليها واستدامتها. سواء كانت رسوم ترخيص البرمجيات أو رواتب المتخصصين الذين يعملون خلف المشاريع التكنولوجية العملاقة داخل المؤسسات الأكاديمية. علاوة على ذلك، لا زالت الخدمات القائمة على الشبكة العنكبوتية متاحة بنسب متفاوتة اعتمادا على الموقع الجغرافي للعاصمة الثقافية للدول المختلفة والتي عادة ما تتمتع بمعدلات أعلى مقارنة بالقسم الريفي منها .
  1. المشاركة المجتمعية: تعد مشاركة الجمهور هدف رئيسيا لأي نظام تعليم رقمي فعال؛ لكن تحقيقها ليس بالمهمة السهلة دائماً نظرًا لاحتمالات عزله المحتملة عن الأفراد خارج النظام البيئي الموجود حالياً ضمن حرم جامعة محدد والذي غالبا سيستبعد طلاب الأعراق الأخرى ذات القدرة المالية الضعيفة وغير المطمئنة لنظام التشغيل العام الأكثر شيوعاً - وهو الوضع الشائع بالنسبة للأجيال الجديدة المحرومة نسبيا بسبب هذا الأمر ذاته .

وبالرغم من كل تلك العقبات، فإن احتمالات الانتقال نحو المستقبل الرقمي مليئة بالأمل والإمكانيات الرائعة وهي دعوة موجهة لكل فاعلي القطاع الخاص والجهات الحكوميه لاتخاذ خطى جريئه لإحداث تغييرات جذريه تهدف لمجاراة المسار العالمي للحراك المعرفي وتحقيق مستويات عاليه ومتفردة تساهم فى رفعه الاقتصاد الوطني وتطور البشر داخله بإنتاج كوادر علميه خلاقّه قادره علي مواكبة تغيرات الزمن وكسر حدود المكان وجسر الفجوات الاجتماعيه المستشرية بين طوائفه المختلفه وأخيراً خلق مجتمع معرفتي جديد يعيد تصور دوره كمكون اساسي ومنتج لعوامل التنميه الوطنية المستقبليه تحت مظلة قيمه واحده تجمع شتاتا الانسان سويه تُبنى عليها ارض الوطن الواسع الواعد بغد افضل!


مخلص السبتي

5 مدونة المشاركات

التعليقات