23. ثرثرة فوق النيل - نجيب محفوظ
#ferroreadingchallenge_2020
أحد روائع محفوظ الخالدة، والرواية التي تنبأت بالنكسة، وشرحت حال المجتمع في تلك الفترة، فقد صدرت تلك الرواية عام 1966 أي قبل الهزيمة بعام واحد.
وكادت تلك الرواية أن تؤدي لاعتقال محفوظ وقت صدورها لولا حب عبد الناصر له⏬
هل الحياة عبثية؟! وهل نعيش دوما في تلك المهزلة دائما؟!
هل يكون المثقف دوما مهمشا في المجتمع وملفوظا خارجه حتى ينطوي على نفسه؟! وهل غياب الضمير، والوعي هو الحل؟!
كلها أسئلة تجري على صفحات الرواية للبحث عن إجابة، بطريقة محفوظ الفلسفية وسرده الفريد، والحوارات المتميزة القصيرة....⏬
تبدأ الرواية بمشهد لبطل الرواية "أنيس زكي" وهو واقع تحت تأثير تدخين الحشيش، ويهزي ويهلوس بمشاهد تاريخية من قراءاته الدائمة، فقد قصد به محفوظ شخصية المثقف المنعزل الذي أجبرته الظروف على الهروب من الواقع باللهو الدائم مع مجموعة من الأصدقاء، يتجمعون كل يوم ليلا في "العوامة"... ⏬
والتي هي بمثابة مسرح الأحداث، والتي كانت تشهد كل أنواع العبث واللهو والانحلال ـ وهو حال مصر في تلك الفترة ـ وتتجلى رمزية محفوظ في أبهى صورها وهو الأمر الذي اشتهر به في رواياته.
وشخصيات الرواية تظهر تباعا وهم مجموعة من الناس تختلف أعمالهم وآراءهم وحتى أعمارهم، ليتجمعوا.....⏬
وفوق سطح النيل يثرثرون طويلا أثناء تناولهم للمخدرات، ثرثرة لا طائل منها، لتصف بوضوح حال الناس والدولة في تلك الفترة التي نال منها العبث، حتى أصبح الوضع أقرب للمهزلة، وكان الوضع مزريا وقتها، وهو ما يحاول محفوظ أن ينقله لنا عبر سطور الرواية.
وفجأة تظهر شخصية جادة على مسرح الأحداث⏬