حكم عمل ممرضة في عيادة إزالة الشعر بالليزر: بين الضرورة والحاجة الشرعية

الحمد لله، أولا وقبل كل شيء، يجب أن نذكر أن الأصل في الإسلام هو سترة المرأة لعورتها أمام النساء الأخريات، وهي ما بين السرة إلى الركبة. النظر إلى هذه ا

الحمد لله، أولا وقبل كل شيء، يجب أن نذكر أن الأصل في الإسلام هو سترة المرأة لعورتها أمام النساء الأخريات، وهي ما بين السرة إلى الركبة. النظر إلى هذه العورة محرم إلا في حالات الضرورة أو الحاجة.

في حالتك، حيث تعملين كممرضة في عيادة إزالة الشعر بالليزر، قد يكون لديكِ حالات تتطلب منكِ التعامل مع مناطق حساسة من أجسام النساء. وفقا للفقه الإسلامي، هناك بعض الحالات التي يمكن فيها كشف العورة، مثل عندما لا تستطيع المرأة إزالة شعر العانة بنفسها، فيمكنها كشفها لامرأة أخرى تزيلها عنها. هذا ينطبق أيضا على الرجال الذين لا يستطيعون إزالة شعر عانتهم بأنفسهم.

ومع ذلك، يجب أن يكون هذا الكشف مقيدا بالضرورة أو الحاجة. إذا كانت المرأة قادرة على إزالة شعرها بنفسها، فلا يجوز لها كشف عورتها أو أن يُنظر إليها. إزالة الشعر بالليزر مباحة، ولكن إذا لم تكن هناك حاجة ماسة لإزالتها، فلا يجوز للمرأة كشف عورتها لهذا الغرض.

في حالتك، إذا أمكن توجيه المرأة لتزيل شعرها بنفسها في مواضع عورتها، فهذا هو الأفضل. إذا كانت هناك حاجة ماسة لإزالتها، مثل وجود مرض يمنعها من القيام بذلك بنفسها، فيمكن النظر في إزالتها من قبل ممرضة أو طبيبة. ولكن يجب أن يكون هذا الكشف مقيدا بالضرورة فقط، ولا يجوز التعدي بالنظر أو اللمس.

في النهاية، يجب أن يكون القرار بناء على تقييم كل حالة على حدة، مع مراعاة الضرورة والحاجة الشرعية. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات