الإقتراب منها كان مغامرة حقيقية، لست شخصًا فضوليًا لكنني اقتربت لـإعجابي الشديد بقوتها، تبدو أمام الناس وكأنها محاربة، دائمًا تحارب وتتحدث عن القوة، لا تحتاج لأحد، لا تتشبث بأحد، لا تتحدث عن الأشياء التي يتحدث عنها من هم في مثل عمرها ?? https://t.co/A2KNIml1VH
وتختلف اهتماماتها عن اهتمامات الناس، كما لو أنها ولدت وحيدة، وحيدة ومختلفة عن الجميع..
لكن من قال أن القويات لا يمتلكن حسًا أنثويًا ؟ من قال أن المرأة القوية لا تبكِ، لا تتأثر، لا تشعر !
على العكس أغلب القويات المحاربات في الواقع يحتفظن بمشاعر رقيقة في غرفتهن.??
في المكان الوحيد الذي لا يراهم أحد به، بعيدًا كل البُعد عن خبث ودهاء الناس..
اقتربتُ واقتحمتُ جزءًا من عالم امرأة لا تبكي، امرأة تفكر بذكاء، تضع حسابات لكل خطوة، لا تفكر إلا في نجاحها وكيانها، تلك التي يخشاها الرجال ذوي الشخصيات الضعيفة، تلك التي يخشاها كل باحث عن السيطرة ??
وفرض السلطة.
كنت أظن أنها حقًا امرأة فولاذية، لكنني اكتشفت أن بداخلها طفلة مزاجية !
تزعجها نهاية رواية سيئة، تتأثر بأغنية لـ “فيروز"، تدندن معها أغانيها الحزينة كما لو أن رجال العالم قرروا أن يحطموا قلبها، وتحفظ أغانيها الرومانسية كما لو أنها في علاقة حب عميقة.??
يؤثر عليها فيلمًا عن الإكتئاب، وتحتفظ بالتذكارات والصور، تكتب لنفسها خطابات غرامية وعبارات أسى كما لو أنها تعتذر لنفسها نيابة عن العالم، تحب القراءة، الرسم، الرقص، وتغرقها الموسيقى، تتزين لنفسها كل يوم حتى تظن أنها في الطريق لموعد غرامي، وفي سقوطها تنهض هي وتشد همتها وقوتها??