• صاحب المنشور: رائد الشريف
  
  ملخص النقاش:
  في عصر يزداد فيه الاعتماد على التكنولوجيا ويتسارع وتيرة التطور المعرفي، باتت فكرة "التعليم الذاتي" تتبوأ مكانًا متميزًا باعتبارها الأداة الرئيسية لمستقبل التعلم. يشير هذا المصطلح إلى عملية تعلم الأفراد بأنفسهم بدون الاعتماد الكامل على الغير، حيث يتولى المستعلم مسئولية تحديد احتياجاته التعليمية وأهدافه وآليات الوصول إلى المعلومات اللازمة وتحليلها واستيعابها وتطبيقها. إنها طريقة تعكس روح العصر المتغيرة والتي تقدّم فرصاً هائلة للنمو الشخصي والتطوير المهني. لكن كيف يمكن تحقيق ذلك بكفاءة؟ وما هي الأدوات الحديثة التي تسهّل العملية؟ هذه بعض الأسئلة التي ستجيب عليها الفقرات التالية لتقديم نظرة شاملة حول موضوع التعليم الذاتي ومزاياه والطرق المثلى لاستغلاله لتحقيق أقصى استفادة منه.

1. مزايا التعليم الذاتي:

أولا وقبل كل شيء، توفر ميزة رئيسية كبيرة وهي مرونة الجدول الزمني الخاصة بالمستخدم؛ إذ يستطيع المتعلم اختيار الوقت الأنسب له للدراسة والمراجعة حسب راحتِه وظروف حياته اليومية المختلفة سواء كانت عملاً أو عائلة أو غيرهما مما يساهم بتوفير المزيد من الفرصة لنسج خبرته الشخصية ضمن مجريات دراسته وبالتالي تحويل المعرفة المكتسبة لحلول ذات قيمة عالية للمشكلات الحياتية الواقعية. بالإضافة لذلك، يتمتع الدارس بالحرية المطلق فيما خص مواضيع اهتمامه العلمية والفنية والإبداعية وغيرها الكثير مما يعطي دفعة معنوية نحو زيادة الشغف تجاه مجال معين يؤدي لصقل مهارات جديدة وفتح آفاق واسعة أمام فرصة الحصول على فرصة عمل مناسبة أكثر تناسبا مع شغفه الجديد مقابل تلك المرتبط بعمل سابق ربما كان أقل إرضاء لرغبات النفس البشرية الطبيعية للإنجاز والسعادة الداخلية المنتجة. كذلك تشجع ثقافة البحث الذاتي لدى الطلاب والشباب بشكل عام على تطوير قدرتهم على تفكيك المشاكل وفصل عناصرها ثم إعادة تركيب الحل المناسب لها بعد فهم العمليات الداخليه لهذا الموضوع الذي كانوا مجهلين عنها تمام الجهل قبل البدء رحلتهم الجديدة للاستكشاف الذات ي مصادر مختلفه عبر الانترنيت مثلا . أخيرا وليس آخرَ، يعد الإنفاق المعتدل مقارنة بالنفقات الأخرى لنظم تعليم تقليديه أخرى أحد عوامل نجاح اتباع نهجا شخصية مستقله ذاتيا خاصة إذا تمت مقارناته بنفس النظام الأكاديمي التقليدي نفسه والذي غالبا ما يكلف موارد مادية أكبر بكثير رغم كون نتائجه قد تكون اقل تأثيراً بين لدي افرد مجتمعنا الحالي الذين لديهم رغب داخلية ملحة لإثراء معرفتهم باناسب طريقة لهم شخصيا وليسا مجرد طلاب جامعات راضين بإنتظار نتيجة الامتحان النهائي للحصول علي شهادة جامعية تخصصية لاغير!.

1. الأدوات المساعدة للتعلُّم الذاتي:

تشهد المنصَّات الرقمية حالياً نموا مطردا لما عرف باسم "منصه التدريب اونلاين"، توفر خيارات متنوعة تغطي جميع المجالات الدراسية بداية بجلسات محاضرات قصيره فيديوهات مصورة بلغات مختلفة مرور بمترجمات كتب وتسجيلات صوتية مباشرة حتى وصل الأمر لبرامج اشتراك شهرية تقدم محتوى حصري خاص بناءً ومتطلبات مشتركيها المحترفين ممن اختاروا بالفعل مسارا مبتكر خارج نطاق الجامعات الجامعي الصارم ذات المنهج الواحد العام لكل الشعب والأجناس المختلفة!! أصبح بامكان اي فرد الآن مشاركة أفكاره وإثرائها باستمرار بغض النظر عن موقع وجوده جغرافيا طالما كان لديه جهاز حاسوب مز