- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:شهد العالم تحولاً كبيراً نحو الرقمية في مختلف جوانب الحياة اليومية، وكان القطاع التعليمي أحد أكثر المجالات تأثراً بهذا التطور. فقد أدت الثورة المعلوماتية إلى تغييرات جذرية جعلت التعلم أسهل وأكثر تفاعلية مع مرور الوقت.
بدأ هذا التحول عندما حل الإنترنت محل الكتب المطبوعة والمكتبات التقليدية كمصدر رئيسي للمعلومات. أصبح بإمكان الطلاب الآن الوصول إلى قاعدة بيانات واسعة ومتنوعة لمحتويات تعليمية عالية الجودة عبر شبكة الإنترنت العالمية. كما أتاحت هذه الوسيلة الجديدة للتعلم فرصًا جديدة لنمو المهارات الشخصية والمهنية خارج نطاق المناهج الدراسية الرسمية.
التكنولوجيا الحديثة ودورها في العملية التعليمية
لقد غيرت الأجهزة المتطورة مثل الحواسيب اللوحية والأجهزة المحمولة وجه التدريس والتعلّم. حيث توفر هذه الأجهزة تجربة تعلم غامرة وممتعة باستخدام ألعاب الفيديو الواقع المعزز وتطبيقات أخرى تتيح للمعلمين إنشاء محتوى مرئي جذاب ومشاركته مع الطلاب بصورة مباشرة وبأقل تكلفة مقارنة بالوسائل التقليدية.
المنصات الإلكترونية: مستقبل التعليم العالي
امتد تأثير التحول الرقمي لتشمل مؤسسات التعليم العالي أيضًا؛ فظهرت العديد من المنصات التعليمية المفتوحة MOOCs والتي تسمح للأفراد حول العالم بالحصول مجانا على دروس وكورسات مقدمة بواسطة جامعات عالمية رائدة. بالإضافة لذلك فإن وجود خيار دراسة مسارات متخصصة عبر الانترنت يوفر المرونة اللازمة لتحقيق التوازن بين العمل والمسؤوليات الأسرية وتلبية احتياجات الأفراد الذين يعيشون بعيداً جغرافيا عن مراكز العلم والمعرفة.
تحديات وآفاق المستقبل
على الرغم من الفوائد العديدة التي يجلبها التحول الرقمي إلا انه ينبغي التنبيه أيضا لكيفية مواجهة بعض العقبات المحتملة كتشتيت انتباه الطالب بسبب سهولة الحصول علي وسائل الترفيه الأخرى وعدم قدرة جميع المجتمعات على تحمل تكلفة شراء الاجهزة الحديثة والحفاظ عليها .
وفي النهاية يمكن القول بأن عصرنا الحالي يشكل مرحلة انتقال هائلة نحو تحصيل معرفي رقمي شامل ومستدام مما يستوجب الاستعداد للتكيف والاستثمار بحكمة للاستفادة المثلى منه وبلوغ اعلي درجات الإنجاز الشخصي والعالمي سوياً.