قصة قصيرة منقولة :
- في كل حصة للّغة العربية يسألني المدرس عن عدد الحروف الأبجدية..!
- نصحني أحد زملائي في الصف بعد أن رأى آثار الضرب على كفي بأن أقول كما يقول الأستاذ، لكنني أتجاهله، ثم أضع كفي لتبرد قليلاً.
فأجيبه دون دون تردد أو تفكير : " سبعة وعشرون حرفاً "
_- فيقول لي : خطأ .. كم مرة أخبرتك أنها ثمانية وعشرون..؟
وأرد عليه :
بل سبعة وعشرون ، أنا متأكد من ذلك..!
)
وفي كل مرة، يطلب مني أن أمد يدي ليضربني، وأمدها غير آبه بالألم ، فقد اعتدت على ذلك.
- استدعاني مدير المدرسة ذات يوم ليستوضح مني، بعد أن اشتكاني إليه ذلك المدرس. وبدأ يمتدح ذكائي، وكم أنني طالب مثابر ومتميز. لكنني أدركت ما يريد مني، فقاطعته وقلت له مباشرةً : " أنها سبعة وعشرون حرفاً " .. ثم انصرفت وتركته في حيرته يراقب خطواتي وأنا أخرج من مكتبه.
- توجهت نحو المنزل ، مثقلاََ بحقيبتي الممتلئة بالكتب والدفاتر، فتحت لي أمي الباب واحتضنتني كعادته، ثم فتحت كفي المنقبضة لترى ما اعتادت أن تراه من آثار الضرب..، وقالت
متى ستعقل يا صغيغي..؟تقصد يا صغيري) .
فأقَبِّل مفرق رأسها وأعِدُها - كذباً - أن لا أكررها، ثم أتجه نحو المطبخ وأنا أحدث نفسي قائلاََ :
" إن حرفاً لا تنطقه أمي لا يُعد من الأبجدية "!!