قصة قصيرة منقولة : في كل حصة للّغة العربية يسألني المدرس عن عدد الحروف الأبجدية..! فأجيبه دون دون

قصة قصيرة منقولة : - في كل حصة للّغة العربية يسألني المدرس عن عدد الحروف الأبجدية..! فأجيبه دون دون تردد أو تفكير : " سبعة وعشرون حرفاً " _- فيقول ل

قصة قصيرة منقولة :

  • في كل حصة للّغة العربية يسألني المدرس عن عدد الحروف الأبجدية..!
  • فأجيبه دون دون تردد أو تفكير : " سبعة وعشرون حرفاً "

    _- فيقول لي : خطأ .. كم مرة أخبرتك أنها ثمانية وعشرون..؟

    وأرد عليه :

    بل سبعة وعشرون ، أنا متأكد من ذلك..!

    )

    وفي كل مرة، يطلب مني أن أمد يدي ليضربني، وأمدها غير آبه بالألم ، فقد اعتدت على ذلك.

  • نصحني أحد زملائي في الصف بعد أن رأى آثار الضرب على كفي بأن أقول كما يقول الأستاذ، لكنني أتجاهله، ثم أضع كفي لتبرد قليلاً.

  • - استدعاني مدير المدرسة ذات يوم ليستوضح مني، بعد أن اشتكاني إليه ذلك المدرس. وبدأ يمتدح ذكائي، وكم أنني طالب مثابر ومتميز. لكنني أدركت ما يريد مني، فقاطعته وقلت له مباشرةً : " أنها سبعة وعشرون حرفاً " .. ثم انصرفت وتركته في حيرته يراقب خطواتي وأنا أخرج من مكتبه.

    - توجهت نحو المنزل ، مثقلاََ بحقيبتي الممتلئة بالكتب والدفاتر، فتحت لي أمي الباب واحتضنتني كعادته، ثم فتحت كفي المنقبضة لترى ما اعتادت أن تراه من آثار الضرب..، وقالت

    متى ستعقل يا صغيغي..؟تقصد يا صغيري) .

    فأقَبِّل مفرق رأسها وأعِدُها - كذباً - أن لا أكررها، ثم أتجه نحو المطبخ وأنا أحدث نفسي قائلاََ :

    " إن حرفاً لا تنطقه أمي لا يُعد من الأبجدية "!!


صلاح الدين بن عيسى

6 وبلاگ نوشته ها

نظرات