كنت أبحث عن مراحل تطور الحرف العربي وأشكال الحروف والدعوات التي حاولت التغيير ووجدت بعض المراجع التي تحدثت عن هذا منها رسالة الدكتور جياب الخضر عن الخلاف في الرسم الإملائي وذكر أنه في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في عهد حكم القياصرة الروس فكروا في إلغاء الحرف العربي الذي كانت
تكتب به دول إسلامية كانت تحت سيطرتهم مثل تركستان والقفقاس وأذربيجان ومنذ ذلك الوقت يتعرض الحرف العربي للكثير من الدعوات التي تريد النيل منه وتغيير هويته فقد دعا المستشرق الألماني Wilhelmina spitta الذي كان مدير دار الكتب المصرية وقتها في كتابه قواعد العربية
العامية في مصر عام ١٨٨٠ إلى التخلي عن الكتابة بالعربية لصعوبتها وأنها تعيق العرب عن التقدم واقترح استبدال الحروف اللاتينية لحل هذا الإشكال ، ومن بعده أيضا William Willcocks و Karl Vollers و Selden Wilmore بين عامي ١٨٩٠ و ١٩٠١ م وأوصى المستشرق الكونت قسطنطين عام ١٨٩٩م بتخصيص
مليون فرنك من تركته للشعب الشرقي الذي يبادر إلى استعمال الحروف اللاتينية في كتابته بدلا من الحروف العربية وبين تلك الأعوام كتب إلياس صالح في مجلة المقتطف عام ١٨٩٣م مقالا يدعو فيه إلى كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية وقد ذكر محرر مجلة المقتطف
عام ١٩٠٢م تحت عنوان التقريظ والانتقاد أن كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية أمر لا غبار عليه موضحا مزايا ذلك وفي عام ١٩٠٨م قدم داود الجلبي الموصلي مشروعة إلى إصلاح الحرف في تركيا داعيا إلى الكتابة بالحرف اللاتيني بدلا من الحرف العربي ، واختار الألبانيون عقب استقلالهم عام ١٩١٢م