• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  استفادت العديد من القطاعات عالمياً بشكل كبير من تطبيقات الذكاء الاصطناعي AI، وتعد مجال البيئة والتنمية المستدامة أحد أكثر المجالات الواعدة التي شهدت تغييرًا جذريًا بوساطته. يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات قوية لرصد وتحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالبيئة، مما يتيح فهم أفضل لتغيرات المناخ ومراقبة الأثر البيئي للممارسات البشرية المختلفة. كما يدعم تطوير حلول مبتكرة للحد من انبعاثات الكربون وتعزيز الطاقات المتجددة.

تحليل بيانات بيئية متقدمة

تعمل تقنيات التعلم الآلي Machine Learning على تحسين دقة وكفاءة رصد الظواهر البيئية مثل الاحتباس الحراري والتلوث الهوائي والمائي واستنزاف الموارد الطبيعية. يمكن لهذه التقنية معالجة كم هائل من البيانات المرصودة عبر الأقمار الصناعية والأجهزة الأرضية للاستدلال على الاتجاهات والقضايا الحساسة قبل حدوثها أو بعدها بأيام قليلة. إحدى الأمثلة الرائعة هي مشروع "سايبرنت" Cybernet الذي يستخدم خوارزميات تعلم آلي لفحص صور الأقمار الصناعية بحثاً عن التسريبات النفطية والحرائق الغابات وانجراف التربة وغير ذلك. حيث يحلل الصور ويستخرج المشاكل ويعرضها بدقة عالية لمختصين البيئة لاتخاذ الإجراء اللازم لإصلاح الوضع ومنعه مستقبلاً.

**التنبؤ بالمخاطر البيئية**

يستطيع الذكاء الاصطناعي التنبؤ بتغير ظروف محيط بحرية وبحرية كتوتر شديد وغزارة أمطار وأعاصير وهكذا وذلك باستخدام نماذج توقعات تعتمد علي مدخلات بيانات رياضية وعوامل أخرى عديدة منها درجة حرارة سطح البحر ودرجه الرطوبة وضغط الجو وما إلى ذلك.. فعلى سبيل المثال قام فريق علمى ببرنامج NASA برسم خارطة غطاء غازات الدفيئة وزمرتها فوق مناطق مختلفة بالعالم لفترة زمنية تمتد بين عامي ١٩٥٨م حتى ٢٠٠٢ م وكانت نتيجة هذا العمل العلمى تقديراتهم بأن نسبة ارتفاع مستوى البحار ناتجة مباشرة عمّا يسميه العالميون بعبارة «الإشعاع المنبعث» وهو عبارة عن امتصاص أشعة الشمس بواسطة الأبخرة الموجود داخل طبقات جويّة العليا ثم إعادة بثّ هذه الطاقة مرة أخری نحو الخارج ولكن باتجاه مختلف تماما فتقوم تلك الأشعة بإعادة تسريع عمليات التجمد و ذوبان الثلوج الموجودة بالقطب الشمالي وهذا يؤدي بطريقة غير مباشرة لاحداث زيادة حجم مياه الانهيارات الجليدية القريبة منه والتي بدورها تضيف مساحات كبيرة لمنسوب مرتفع المياه حول الكرة الأرضية . لذلك فإن توظيف قدرات تكنولوجيا المعلومات الحديثة سيحقق نتائج مميزة لحماية حياة المواطنين والمحافظة عليها خلال مواجهة حالات طارئة محتملة الحدوث كالذي حدث سابقآ عند وقوع كارثة