- صاحب المنشور: وسيلة بن عبد المالك
ملخص النقاش:
تُعد المسألة المتعلقة بالتفاوت بين الجنسين أحد أكثر القضايا شمولاً وتأثيراً في المجتمع العصري. وعلى الرغم من تحقيق تقدم ملحوظ نحو تعزيز حقوق المرأة ومشاركتها على مختلف الأصعدة خلال العقود الأخيرة، إلا أنه لا يزال هناك فجوة واضحة قائمة بين الرجل والمرأة في مجالات عدة، بما فيها مجال التكنولوجيا.
مع تطور العالم الرقمي بسرعة كبيرة، بات للتقنية تأثيرات عميقة ومتنوعة على حياة الأفراد والمجتمع ككل. ولكن رغم ذلك، فإن مشاركة النساء في هذا القطاع لا تزال متدنية نسبياً مقارنة بالرجال. وفقاً لبيانات عام ٢۰۲۰ الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للمرأة، تشغل النساء حوالى ١٨٪ فقط من الوظائف ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات عالميًا.
هذه الأرقام تكشف لنا عن وجود تحيز غير مباشر ضد النساء داخل الصناعة التقنية منذ سنوات طويلة. فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس (UCLA) أن نسبة النساء اللاتي يعملن كمبرمجّين بلغت حوالي ۳۰۰٪ أقل مما كانت عليه قبل خمسين عاما! ويُعزى السبب الرئيسي لهذا الانخفاض إلى عوامل اجتماعية وثقافية تمييزية فيما يتعلق بخيارات التعليم والتوجهات المهنية لدى الفتيات والصبايا الشابات.
العوائق أمام توطيد المساواة
- التصور الثقافي والتوقعات الاجتماعية: غالبًا ما يُنظر إلى تكنولوجيا المعلومات بأنها ميدان ذكوري حصريًا، حيث تولد هذه الصورة النمطية توقعات مجتمعية حول الأدوار المناسبة لكل جنس. وبالتالي، قد تواجه الطالبات اهتمامات وصعوبات أكبر عندما يحاولن الدخول إلى حقول دراسية تعتبرها عائلاتهم وغيرهم أنها ليست "أنثوية" بما فيه الكفاية.
الحلول المقترحة لتحقيق العدالة والإنصاف
- تعزيز التعليم المبكر وتعليم البنات بأفكار جديدة:
- تشجيع رواد الأعمال من الإناث ورعاية مشاريعهن:
- تحسين ظروف العمل والتوظيف:
يمكن تغيير التصورات الضمنية والتغلب عليها عبر تقديم نماذج مختلفة للهويات والأدوار التي يمكن اتباعها في المجال التقني. ومن خلال دعم الوصول المتساوي للأطفال الذكور والإناث لمناهج الحاسوب الأساسية مبكرًا، يمكن خلق بيئة مواتية لتشجع جميع الأطفال لاستكشاف واستخدام تقنيات متنوعة بطريقة عملية وشاملة.
ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لدعم ريادة الأعمال النسائية في قطاع التكنولوجيا؛ وذلك من أجل سد الفجوة الحالية والحفاظ على مستويات تمثيل عالية للإناث ضمن صفوف المؤسسين ومديري المشروعات الناشئة أيضًا.
وضع سياسات عمل تسمح بمزيدٍ من المرونة والعناية بالأسر والعائلة مما يشجع المزيد من الإناث على دخول سوق العمل وانضمامهن لشركات ناشئة أو مؤسسات معروفة تعمل بهذه الصناعة.
وأخيراً وليس آخرًا، ينبغي تثبيت ثقافة قبول وتمكين محتوى من التمايز الجنسي داخل مكان عمل تكنولوجي شامل، مع التأكد من عدم تعرض أي فرد لأشكال مزعجة مثل التحرش وعدم الاحترام أثناء أدائهما لوظائفهما اليومية.