( قمة الناتو والدور التركي )

سلسلة تغريدات نستعرض فيها ما جرى منذ القمه الماضية وماذا تغير بعد مجيء بايدن وماهي أهمية الدور التركي للناتو وكيف سيؤثر ذلك على المنطقة خصوصا والمشهد العالمي بشكل عام وماهي اتجاهات التحالفات ومستقبل القوى في ظلها

بسم الله نبدا

نحتاج دعمكم والتفاعل

نعود لتحليلاتنا ماقبل اجتماع قمة الناتو ديسمبر ٢٠١٩ بفتره حين ذكرنا أن الرئيس أردوغان حقق اختراق كبير باتفاقه مع ترامب على خطوات لحماية مصالح الطرفين شرق المتوسط وفي مواجهة أطماع روسيا والصين وكانت بداية تنفيذ التوافق في ليبيا وهو ما أثار سخط وقلق فرنسا وروسيا وأطراف عربية 1️⃣

وهو ما جعل ماكرون يهاجم الحلف ويتهمه بالموت الدماغي ورد عليه كل من ترامب واردوغان بكلمات قاسيه

وفي القمة تم إقرار اتفاق على إعطاء تركيا دور في ترتيب الأمور في سوريا وليبيا وشرق المتوسط بتنسيق امريكي ورضى بريطاني رغم احتجاج فرنسا وقلق المانيا وقد تم فرض الأمر الواقع حينها 2️⃣

وفي الحقيقة أن الأمريكان لم يعطوا هذا الدور لتركيا إلا تحت الضغط من جهة فتركيا تملك ملفات ضد ترامب نفسه ومن جهة أخرى المؤسسات الأمريكية ترى الأمور في المنطقة تسير باتجاه ابتلاع صيني روسي ايراني ولا يوجد غير تركيا أو إسرائيل (التي فشلت في تمرير صفقة القرن وقيادة محور عربي مضاد) 3️⃣

أما تركيا فنجحت في تجميع عدد من الدول الناطقة بالتركي وايضا دول إسلامية كبرى كما أن لديها نفوذ في مفاصل مهمه بالشرق الأوسط بسبب قوتها الخشنة والناعمة وعلى ذلك لم يجد الامريكان وشركاءهم البريطانيين غير تركيا ليستفيدوا منها في مواجهة أطماع الحلف الأخطر (الصيني الروسي الإيراني) 4️⃣