المختصر في انتقال حضارة الأندلس إلى المغرب
✅بداوة بلاد المغرب قبل قدوم العرب إليه :
معلوم أن بلاد المغرب قبل قدوم العرب إليه كان بدويا والسبب في ذلك أن الأقطار كانت للبر_بر وأن الحضارة لم ترسخ في المغرب إلا بقدوم العرب كما أقر ابن خلدون حيث قال :
?« في أن المدن والأمصار بافريقية والمغرب #قليلة والسَّبَب في ذلك أَن هَذِهِ الْأَقْطَارَ كَانَتْ لِلْبَرْ_بَرِ..، قَبْلَ الإِسْلَامِ، وَكَانَ عُمْرَانُهَا كُلُّهُ بَدَوِيًّا وَلَمْ تَسْتَمِرٌ فِيهِم الْحَضَارَةُ حَتَّى تُسْتَكْمَلَ أَحْوَالُهَا وَالدُّوَلُ الَّتِي مَلَكَتْهُمْ مِنَ الإِفْرَنْجَةِ #وَالْعَرَبِ لَمْ يَطلْ أَمَدُ مُلْكِهِمْ فِيهِمْ حَتَّى تَرْسَخ الْحَضَارَةُ مِنْهَا فَلَمْ تَزَلْ عَوَائِدُ الْبدَاوَة وَشُؤُونَهَا فَكَانُوا إِلَيْهَا أَقْرَبَ فَلَمْ تَكثُرُ مَبَانِيهِمْ وَأَيْضاً فَالصَّنَائِعُ بَعِيدَةً عَنِ الْبَرْبَر لأنَّهُمْ أَعْرَقُ فِي الْبَدْوِ وَالْصَّنَائِعِ مِنْ تَوَابِعِ الْحَضَارَةِ وَإِنَّمَا تَتِمُ الْمَبَانِي بِها فَلا بُدَّ مِنَ الْحِذَقِ في تَعَلمِها فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ لِلْبَرْبَرِ انْتِحَالَ لَهَا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ تَشَوقُ إلى الْمَبَانِي فَضْلًا عَنِ الْمُدْنِ »
✅المختصر في انتقال الحضارة والمعمار من الأندلس إلى المغرب في كل الحقب :
?في عهد الأدارسة :
بدأت الحضارة الأندلسية في الظهور بالمغرب مع تأسيس إدريس الثاني لفاس حيث يقول ابن حزم :
« ولد ادريس بن عبد الله هذا : ادريس بن ادريس وهو باني فاس »
?يقول المؤرخ المغربي أبو مروان عبد الملك الوراق الفاسي (1160م) ؛ « كانت مدينة فاس في القديم بلدين لكل بلد منهما سور يحيط به وأبواب تختص به والنهر فاصل بينهما وسميت إحدى العدوتين عدوة القرويين لنزول العرب الوافدين من القيروان بها وكانوا ثلاثمائة أهل بيت وسميت الأخرى، عدوة الأندلس لنزول العرب الوافدين من الأندلس بها وكانوا جمعاً غفيراً يقال أربعة آلاف أهل بيت ».
?يخبرنا المؤرخ عبد الواحد المراكشي (1185 - 1250م) أن مدينة فاس جمعت حضارة قرطبة والقيروان حيث قال :
« ومدينة فاس هذه هي حاضرة المغرب في وقتنا هذا وموضع العلم منه اجتمع فيها علم القيروان وعلم قرطبة إذ كانت قرطبة حاضرة الأندلس كما كانت القيروان حاضرة المغرب ».
?في عهد المرابطين :
تميز المرابطون والموحدون والمرينيون بالبداوة، وقد أخذوا الحضارة من الأندلس الأموية، ولدينا عدة شهادات معاصرة من كبار المؤرخين :
?تحدث ابن أبي زرع الفاسي ( ... - 1326م) عن بداوة صنهاجة عموما في معرض حديثه عن قبائلها حيث قال :
« ومنهم قوم لايعرفون حرثا ولا زرعا ولاثمارا, وإنما أموالهم الأنعام, وعيشهم اللحم واللبن, يقيم أحدهم عمره لايأكل خبزا إلا أن يمر ببلادهم التجار فيحفونهم بالخبز والدقيق»
وتحدث في موضع أخر عن بداوة قبيلة لمتونة بالخصوص حيث قال :
« كانت لمتونة قوما غلبت عليه البداوة »
وبالتالي أين هي حضارة صنهاجة ولمتونة وهم تميزوا بالبداوة ؟
?أما عن انتقال حضارة الأندلس العربية إلى المرابطين يخبرنا المؤرخ عبد الواحد المراكشي (1185 - 1250م) في كتابه المعجب في تلخيص أخبار المغرب :
« لأن جزیـرة الأنـدلس هـي حاضـرة المغـرب الأقـصى ، وأم قـراه ... فـانقطع إلـى أمیـر المـسلمین ( یوسـف بـن تاشـفین ) مـن الجزیـرة مـن أهـل كـل علـم فحولـه ، حتـى أشـبهت حـضرته ، حـضرة بنـي العبـاس فـي صـدر دولـتهم ، واجتمـع لـه ولابنـه مـن أعیـان الكتـاب وفرسـان البلاغة ما لم یتفق اجتماعه في عصر من الأعصار »
?وعن استقدام حرفي الأندلس إلى فاس لكي يبنوا بها المساجد والحمامات والفنادق والأسوار، یقول أبي العباس أحمد بن محمد المكناسي الشهیر بإبن القاضي في كتابه " جذوة الاقتباس فـیمن حـل مـن الأعـلام مدینـة فـاس" :
« وما زال كبیـر لمتونـة یوسـف بـن تاشـفین ، یؤكـد فـي زیادة المساجد بفاس وسقایاتها وحماماتها وفنادقها واصلاح أسـوارها ، وأقـدم مـن قرطبـة جملـة مـن صناع الأرحى فبنوا منها كثيرا »
?في عهد الموحدين :
معلوم أن الموحدين والمرينيين أخذوا أيضًا الحضارة والمعمار والتراث من الأندلس، وورثوها من بني أمية بعدما كانوا غارقين في البداوة.
?يقول #إبن_خلدون عن الموحدين والمرينيين أنهم كانوا بدوًا، وإنما انتقلت الحضارة إليهم من العرب الأمويين في الأندلس، فيقول ؛
« وكذا كانت دولة الموحّدين وزناتة الّتي أظلّتنا كان سفرهم أوّل أمرهم في بيوت سكناهم قبل الملك من الخيام والقياطين..، وانتقلت حضارة #بنى_أمية بالأندلس إلى ملوك المغرب من الموحدين وزناتة لهذا العهد، وانتقلت حضارة بني #العباس إلى الديلم ثم إلى الترك ».
?يقول ابن سعيد الأندلسي المغربي (1213 - 1286م) وهو معاصر وشاهد عيان في حقبة الموحدين :
« إن حضرة مراكش هي بغداد المغرب،... وكانو يجلبون لها صناع #الأندلس من جزيرتهم »
?حسم ابن خلدون صراحة في انتقال الحضارة والمعمار إلى المغرب في عهد الموحدين حيث قال :
« وأما المغرب فانتقل إليه منذ دولة الموحدين من الأندلس حظ كبير من الحضارة. و استحكمت به عوائدها، بما كان لدولتهم من الاستيلاء على بلاد الأندلس. وانتقل الكثير من أهلها إليهم طوعا وكرها. وكانت من اتساع النطاق ما علمت، فكان فيها حظ صالح من الحضارة واستحكامها، ومعظمها من أهل الأندلس »
?في عهد المرينيين :
?يقول ابن خلدون : « وحـصل فـي دولـة بنـي مـرین بعـد ذلـك بـالمغرب الأقـصى لـون مـن الخـط الأندلـسي ، لقـرب جـوارهم ، وسـقوط مـن خـرج مـنهم إلـى فـاس قریبـا ، واسـتعمالهم إیـاهم سـائر الدولة »
?ويقول أيضا في موضع أخر : « لـم یأخـذوا بـذلك أول دولـتهم ...وأمـا لهـذا العهـد فأدركنا بالمغرب في الدولة المرینیة لعنفوانها وشـموخها رسـما جلـیلا ،ُلقنـوه مـن دولـة ابـن الأحمـر معاصرهم بالأندلس »
?يقول إبراهيم حركات (1929 - 2020م) في كتابه "المغرب عبر التاريخ" :
« وقد نقل المرينيون الفن الأندلسي إلى المغرب الذي ظل حتى اليوم يحتفظ بالطابع الأندلسي في كثير من مظاهر حياته الفنية (بناء، موسيقى، إلخ...) »
?في عهد الوطاسيين :
?المقري التلمساني (1578م ـ 1631م) أثناء حديثه عن استقرار آخر ملوك بني الأحمر بفاس، أقر بأنه بنى بها بعض القصور على طريق بنيان الأندلس. وبالتالي، لو كان فعلاً بني الأحمر قد قلدوا بني مرين، لبنوا بفاس قصورًا على طريق بنيان المغرب !
حيث يقول : « وانتهى #السلطان المذكور بعد نزوله بمليلة إلى مدينة #فاس بأهله وأولاده معتذراً عما أسلفه، متلهفاً على ما خلفه، وبنى بفاس بعض قصور على طريق #بنيان #الأندلس، رأيتها ودخلتها »
?في عهد الإمارة الراشدية الإدريسية ببلاد جبالة :
تميز هذا العهد بهجرة مكثفة للأندلسيين نحو الشمال الغربي للمغرب، حيث قاموا ببناء مدينتي تطوان وشفشاون :
?قال الناصري السلاوي الجعفري (1835 - 1897م) في كتابه الاستقصا نقلا عن منويل :« لما استولى الاصبنيول على غرناطة خرج جماعة كبيرة من أهلها إلى المغرب فنزلوا في مرتيل قرب تطاوين,...وعين لهم مدينة تطاوين الخربة منذ تسعين سنة....ان بناء تطاوين كان عقب أخد غرناطة مخالف لما يقول أهل تطاوين من أن تاريخ بنائها رمز تفاحة وأن ذلك كان باعانة الشريف أبي الحسن علي بن راشد فيظهر والله أعلم أن أبا الحسن المنظري كان قد قدم من الأندلس قبل أخد غرناطة بسنين يسيرة موافق الرمز المذكور والله أعلم ».
?ورد في كتاب “الموريسكيون أربعة قرون بعد التهجير“ الصادر عن مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات : « مدينة شفشاون...تعد من المدن ذات الطابع الأندلسي الأصيل...وهكذا كان من نصيب شفشاون جملة من أولائك الموريسكيين الذين تعاقبت فيها ذرياتهم وتناسلت إلى وقتنا هذا , في حين أن البعض منهم انقطع عاقبه...فهؤلاء وغيرهم ساهموا كثيرا في التأسيس الأول للمدينة إذ كانت طلائعهم قد وصلت اليها في 1471 من مدينة حضرة الموجودة في أحواز مدينة ألميريا وهم آل الحضري المشهورين بالتجارة والثراء والفلاحة. وكل أسرة من القادمين كان لها مجالها الذي اختصت به في الصنائع والحرف والمهن...هؤلاء الموريسكيون في شفشاون الجميلة هم الذين بنوا مسجد الأندلس الذي يحمل اسم الفردوس المفقود إلى الان وهو في حي الأندلس الذي أسكنهم فيه الأمير البطل مولاي على ابن راشد.
وهم الذين جلبوا معهم الموسيقى الأندلسية وفن الطبخ وفن تصفيف الورود والزهور كما جلبوا الهندسة المعمارية التي ميزت يطابعها البنايات المقامة في تلك الفترة »
?في عهد السعديين :
?يقول إبراهيم حركات (1929 - 2020م) في كتابه "المغرب عبر التاريخ" :
« وإن تميز الفن السعدي بأن فيه مزيدا من الهرب من الفراغ، كما يقتبس من الفن الغرناطي في مراحله الأخيرة، .... كما نعرف ذلك من بقايا نقوش قصر البديع، ومن الضريح السعدي .... كذلك كان أثر الموريسكيين قويا في البناء والفنون، ولا أدل على ذلك من الأبواب المنقوشة في دور سلا والرباط، وهي في الغالب على شكل عقود أو أقواس موتورة، تمثل الفن الأندلسي في عصر النهضة »
?ورد في مجلة دعوة الحق التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مقال بعنوان "جوامع المغرب ومساجده" للكاتب عبد العزيز بنعبد الله :
«أما في جامع القرويين بفاس فان السعديين بنوا قبتين في الصحن تتوسط كلتيهما خصة مرمرية شبيهة بما يوجد في (ساحة الأسود) بالأندلس »
?يقول إبراهيم حركات (1929 - 2020م) في كتابه "المغرب عبر التاريخ" وهو يتحدث عن هندسة قصر البديع :
« ويستمد القصر هندسته من قصر الحمراء .... كما يتجلى الأثر الموريسكي الأندلسي في بناء القصر، وهو العنصر البارز »
?في عهد العلويين :
?يخبرنا إبراهيم حركات (1929 - 2020م) في كتابه "المغرب عبر التاريخ" بما مفاده أن مدينة الصويرة لا تخلو تحصيناتها وبواباتها التي أنشئت في عهد العلويين من الطابع الإيبيري الموريسكي.
?ويخبرنا أيضا أنه رغم كون مدينة الدار البيضاء حديثة النشأة مقارنة مع العديد من المدن التاريخية المغربية، كفاس، ومراكش، والرباط، وسلا، وتطوان، إلا أنها اتسمت بهندسة أوروبية مطعمة بالتأثير الموريسكي كما هو الحال عليه بالصويرة.
?وعن انتقال حضارة الأندلس عموما إلى المغرب يقول محمد بن عبد السلام السائح الأندلسي الرباطي (1891-1948م) :
« براعة الأندلسيين في العمارة ومهارتهم في النحت والنقش والتنميق والزخرفة بالذهب والأصباغ، مما لا يمترى فيه ولا يمارى، وما يشاهد من فنون النقش على الرخام والجبس وأنواع التحسين بمدارس بني مرين المبثوتة بأنحاء المغرب من فاس ومراكش وسلا وشالة، وكذا ما بقبور الأشراف السعديين بمراكش، كل ذلك نماذج من الفن الأندلسي مطبوعة على غراره، فصناعة الزليج الذي تزين به الحيطان والسياجات، وعمل الجبس الذي يجمل به الحنايا والأبهاء، كل ذلك من الصنائع الأندلسية التي لا يزال يتنافس فيها »
معلوم أن بلاد المغرب قبل قدوم العرب إليه كان بدويا والسبب في ذلك أن الأقطار كانت للبر_بر وأن الحضارة لم ترسخ في المغرب إلا بقدوم العرب كما أقر ابن خلدون حيث قال :
« في أن المدن والأمصار بافريقية والمغرب #قليلة والسَّبَب في ذلك أَن هَذِهِ الْأَقْطَارَ كَانَتْ لِلْبَرْ_بَرِ..، قَبْلَ الإِسْلَامِ، وَكَانَ عُمْرَانُهَا كُلُّهُ بَدَوِيًّا وَلَمْ تَسْتَمِرٌ فِيهِم الْحَضَارَةُ حَتَّى تُسْتَكْمَلَ أَحْوَالُهَا وَالدُّوَلُ الَّتِي مَلَكَتْهُمْ مِنَ الإِفْرَنْجَةِ #وَالْعَرَبِ لَمْ يَطلْ أَمَدُ مُلْكِهِمْ فِيهِمْ حَتَّى تَرْسَخ الْحَضَارَةُ مِنْهَا فَلَمْ تَزَلْ عَوَائِدُ الْبدَاوَة وَشُؤُونَهَا فَكَانُوا إِلَيْهَا أَقْرَبَ فَلَمْ تَكثُرُ مَبَانِيهِمْ وَأَيْضاً فَالصَّنَائِعُ بَعِيدَةً عَنِ الْبَرْبَر لأنَّهُمْ أَعْرَقُ فِي الْبَدْوِ وَالْصَّنَائِعِ مِنْ تَوَابِعِ الْحَضَارَةِ وَإِنَّمَا تَتِمُ الْمَبَانِي بِها فَلا بُدَّ مِنَ الْحِذَقِ في تَعَلمِها فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ لِلْبَرْبَرِ انْتِحَالَ لَهَا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ تَشَوقُ إلى الْمَبَانِي فَضْلًا عَنِ الْمُدْنِ »
بدأت الحضارة العربية الأندلسية في الظهور بالمغرب مع تأسيس إدريس الثاني لفاس حيث يقول ابن حزم :
« ولد ادريس بن عبد الله هذا : ادريس بن ادريس وهو باني فاس »
يقول المؤرخ المغربي أبو مروان عبد الملك الوراق الفاسي (1160م) ؛
« كانت مدينة فاس في القديم بلدين لكل بلد منهما سور يحيط به وأبواب تختص به والنهر فاصل بينهما وسميت إحدى العدوتين عدوة القرويين لنزول العرب الوافدين من القيروان بها وكانوا ثلاثمائة أهل بيت وسميت الأخرى، عدوة الأندلس لنزول العرب الوافدين من الأندلس بها وكانوا جمعاً غفيراً يقال أربعة آلاف أهل بيت ».
يخبرنا المؤرخ عبد الواحد المراكشي (1185 - 1250م) أن مدينة فاس جمعت حضارة قرطبة والقيروان حيث قال :
« ومدينة فاس هذه هي حاضرة المغرب في وقتنا هذا وموضع العلم منه اجتمع فيها علم القيروان وعلم قرطبة إذ كانت قرطبة حاضرة الأندلس كما كانت القيروان حاضرة المغرب ».
تميز المرابطون والموحدون والمرينيون بالبداوة، وقد أخذوا الحضارة من الأمويين بالأندلس، ولدينا عدة شهادات معاصرة من كبار المؤرخين :
تحدث ابن أبي زرع الفاسي ( ... - 1326م) عن بداوة صنهاجة عموما في معرض حديثه عن قبائلها حيث قال :
« ومنهم قوم لايعرفون حرثا ولا زرعا ولاثمارا, وإنما أموالهم الأنعام, وعيشهم اللحم واللبن, يقيم أحدهم عمره لايأكل خبزا إلا أن يمر ببلادهم التجار فيحفونهم بالخبز والدقيق»
وتحدث في موضع أخر عن بداوة قبيلة لمتونة بالخصوص حيث قال :
« كانت لمتونة قوما غلبت عليه البداوة »
أما عن انتقال حضارة الأندلس العربية إلى المرابطين يخبرنا المؤرخ عبد الواحد المراكشي (1185 - 1250م) في كتابه المعجب في تلخيص أخبار المغرب :
« لأن جزیـرة الأنـدلس هـي حاضـرة المغـرب الأقـصى ، وأم قـراه ... فـانقطع إلـى أمیـر المـسلمین ( یوسـف بـن تاشـفین ) مـن الجزیـرة مـن أهـل كـل علـم فحولـه ، حتـى أشـبهت حـضرته ، حـضرة بنـي العبـاس فـي صـدر دولـتهم ، واجتمـع لـه ولابنـه مـن أعیـان الكتـاب وفرسـان البلاغة ما لم یتفق اجتماعه في عصر من الأعصار »