#السيميائية
النص لغة وما عداه فضلة (١)
١.مازلتُ أتابع(دولودال)يقرأ سيميوطيقا بيرس قراءة الذي يفهّمُ الشيء ليقينه بأنّ اليقينية في الفهم تعني عدم الفهم،والشيء يكون موجودًا عندما يُنفى،ويكون منفيًا عندما يحكم بوجوده
٢.بمعنى أنه يعتمد على طبيعة الاختلاف بين الفهم وعدم الفهم،
ولا أقول:الجهل؛ لأنّ النظيرية أرحب من الرقمية التي تميل لإغلاق المعنى على إثبات أو عدم.
- ومن أول ما كتب هذا الرجل أنه وضع عنوان الفصل الثاني (سوسير وبيرس) بينما كان عنوان الفصل الأول (بيرس أو سوسير).
- اختلف البناء بين التشكيك بـ (أو) والعطف بـ (و)، ثم اختلف ترتيب الكلمتين=
- أما في الفصل الثاني فقد عطف بينهما مقدّمًا (سوسير) لأنه سيقرأ (بيرس) من خلال ما لدى (سوسير)=
- طبعًا هو لم يكتب (تفهّم) بل شعرتُ بذلك لشدّة احترام (دولودال) لـ (بيرس) ولأن شأنه مع (بيرس) هو شأن التلميذ الوفي مع أستاذه.
إذ وضع في الفصل الأول (بيرس) مقدّمًا على (سوسير) وإن كان الشك يجمع بينهما؛ لأنّ (دولودال) سيتحدث عن اختياره بين نمطين من أنماط التفكير العجيبة: النمط الثنائي، والنمط الثلاثي.
ليس لأنّ (سوسير) هو أبو السيميائية بل لأن مشروع (دولودال) هو تفهّم (بيرس).
٧. وقد قدّم لهذا الفصل بمقدّمةٍ فيها مبررات جمعه بين (سوسير) و (بيرس) في كلمتين معطوفتين على بعضهما؛ لأنه سينظر لأحدهما من خلال الأخرى وهذا ما يظهره كلامه إذ قال عدة نقاط ملخصها:
(١) سهولة وجود مفاهيم أساسية في سيميولوجيا سوسير وموجودة في سيميوطيقا بيرس.