بلد حضارته (6000)سنة تحول بفضّل مجموعة قادمة من الهند وسريلانكا تحديداً..جاءوا مع الجاموس الذي اتى به محمد القاسم فاتح بلاد السند،حيث رأى في هذا الحيوان العجب وأعجب بحليبه،فما كان منه إلا أن نقل معه حفنة من مربيّ هذا الحيوان،استقروا في مناطق الأهوار،ومن هناك بدؤا يتكاثرون
ويزحفون على المدن الكبرى: العمارة،واسط،البصرة،الناصرية،الديوانية،القادسية،كربلاء والنجف،ثم مدينة الصدر في بغداد..حيث استقروا واسسوا فيها بيوتات ثم أخذوا يزدادون تكاثراً،ولكونهم من أصول تعبد كل ماتراه أمامها (من الطبيعة)سواء كان بشراً،أصناماً أو حجراً،
فقد كانوا صيداً سهلاً لدين جديد جاء به إسماعيل الصفوي عام 1501،الذي استطاع أن يستولي على تبريز/شمال غرب إيران ويتخذها عاصمةٍ له،كما استولى على أذربيجان وفارس وكرمان وخراسان والعراق،وقد أعلن منذ بداية غزاوته أنه يعتنق المذهب الآثني عشري،وكان يقول لمريديه،أنه يتحرك بمقتضى
أوامر الأئمة الآثني عشر،وأنه(معصوم)وليس بينه وبين المهدي فاصل،لهذا كان أصحابه يغّالون فيه حد العبادة ويسجدون له،وأعتبروا غيرّ الشيعة مهدوري الدم(قتل على القل مليون سني) وكان وأتباعه يسبّون الصحابة ،وقد اقترن حكمه بإعلان طقوس شيعية جديدة وتنظيم الاحتفال بذكرى استشهاد الحسين ،
وإضافة عبارة اشهد ان علياً ولي الله إلى نص الأذان وشهادة الإسلام،والحث على زيارة الأضرحة في العراق بديلاً عن الحج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة..وقد وجد إسماعيل ومن بعده أبنه طهماسب1524،في الهنود والسريلانكيين أرضاً خصبة ومجال أرحب لنشر الدين الجديد..وهكذا ظهر لنا أناس كأنهم